جدد المسؤولون الأتراك، التأكيد على أن مشكلة بلادهم ليست مع "إسرائيل" كدولة، إنما مع تصرفاتها وممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
وكشفت العديد من التصريحات التركية مؤخرا عن أن تركيا ما زالت مستعدة لتحسين العلاقات مع "إسرائيل" في حال تخلت عن ممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
وربط كثيرون من الأتراك بين تحسن العلاقات وتغير الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حيث تحولت الأزمة إلى ما يشبه العداء الشخصي المباشر بين نتنياهو وأردوغان.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، قد قال قبل أيام: "على الحكومة الإسرائيلية الجديدة التخلي عن السياسات الخاطئة إن كانت ترغب في علاقات جيدة مع تركيا".
وأضاف: "ليس المهم من سيشكل الحكومة في إسرائيل إنما المهم نوع السياسة التي ستتبعها، وأيا كان شكل الحكومة عليها التخلي عن السياسات الخاطئة في المقام الأول إن كانت ترغب في علاقات جيدة معنا".
واشترط الوزير التركي 5 أمور لتحسين العلاقات بين الجانبين، منها وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والتراجع عن الخطوات التي تستنزف حل الدولتين، والعودة إلى مباحثات السلام مجددا ووقف بناء المستوطنات غير الشرعية والكف عن الإجراءات التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في القدس.
واعتبر أوغلو أن تراجع "إسرائيل" عن سياساتها الخاطئة سيساهم في تحسين علاقاتها مع دول كثيرة.
وبالأمس، كشف مسؤول تركي رفيع المستوى، عن عزم بلاده في تحسين علاقاتها مع "إسرائيل" بعد إقامة الحكومة الجديدة المرتقبة برئاسة زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت.
ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم" عن المسؤول التركي، تأكيده أن تركيا ترغب في إقامة علاقات جيدة مع "إسرائيل"، لكن مشكلتها مع القيادة الإسرائيلية الحالية.
وأضاف المسؤول التركي: "نرغب باستئناف تطبيع العلاقات بعد إقامة الحكومة الجديدة".
وكانت صحيفة "حرييت" التركية، قد أوضحت أن لأنقرة خمسة شروط لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل. من بينها "العودة الى عملية السلام مع الفلسطينيين، ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، والتوقف عن اتخاذ خطوات تمس بحل الدولتين".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد بعث رسالة إلى كل من يائير لابيد ونفتالي بينيت قال فيها: "إن أرادت إسرائيل إقامة علاقات طبيعية معنا يجب عليها تغيير سياستها".