رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إدخال المنحة القطرية إلى قطاع غزة عبر الطريقة المعهودة، التي يدخلها فيها السفير القطري محمد العمادي عبر معبر بيت حانون بشكل شهري.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن "إسرائيل" ترفض تحويل المنحة القطرية التي من المفترض ان تدخل الأسبوع الحالي إلى غزة بالطريقة المعهودة وتطالب تحويله عبر السلطة الفلسطينية او عبر جهات دولية.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر سياسية وأمنية تحذيراتها بأن هذا الخطوة قد تزيد من حالة التوتر مع قطاع غزة، الذي يعاني من حصار إسرائيلي منذ 15 عاما.
وفي وقت سابق، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال، أن "الأموال القطرية لن تدخل غزة ".
وحسب قناة "كان" العبرية، فإن تصريح رئيس الأركان جاء في رسالته لعائلة هدار غولدن أحد الجنديين المحجوزين في غزة، و"ربط إدخال المنحة القطرية لغزة بإعادة الأسرى والمفقودين".
وحسب المراسل العسكري لموقع "معاريف"، طال ليف رام، فإن المستوى السياسي الأمني الإسرائيلي وضع 3 مبادئ لسياسة "إسرائيل" تجاه القطاع: أولها ربط إعادة الإعمار وفتح المعابر بالكامل بإفراج حماس عن الأسرى لديها. والمبدأ الثاني، مرور المساعدات الإنسانية الدولية، بما في ذلك المنحة القطرية، عبر السلطة الفلسطينيّة وبإشراف جسم رقابة دولي للتأكد من مصيرها. أما المبدأ الثالث فهو تغيير "معادلة الرد" على استمرار إطلاق القذائف من القطاع "عبر جباية ثمن باهظ أكثر بكثير من حماس على كل صاروخ يطلق".
وفي المقابل، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أمس، عن مصادر في حماس قولها: "أبلغت فصائل المقاومة الوسطاء المصريين والأمميين بأن استمرار الاستفزازات من قِبَل العدو تجاه غزة والمواطنين الفقراء الذين يستفيدون من المنحة القطرية التي تُوزَّع على 100 ألف أسرة فلسطينية بواقع 100 دولار، ليس معناه سوى الدفع نحو التصعيد والمواجهة".
وحذّرت الفصائل، من أنه خلال وقت وجيز سيتمّ تفعيل أدوات الضغط في المنطقة الحدودية والتصعيد فيها، وقد تذهب المقاومة إلى خيارات تعيد فتح المواجهة على مصراعيها".