اتهمت جهات مصرية، إسرائيل، بالمماطلة في الجهود التي تبذل من قبل القاهرة للتوصل لاتفاق هدنة طويلة الأمد، وإحداث تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، الأحد، عن مسؤول كبير في المخابرات المصرية منخرط في جهود القاهرة لتحقيق وقف إطلاق النار، أن التقدم المحرز فعليًا منذ إعلان وقف إطلاق النار، شبه معدوم، مشيرًا إلى أن الوضع
السياسي في إسرائيل يؤثر على العملية التي يمكن القول إنها متوقفة حاليًا.
وبين المسؤول أنه في الوقت الحالي لا يوجد في إسرائيل من يتخذ قرارات حاسمة، وجميع المناقشات ليست أكثر من مجرد كلام فارغ، مشيرًا إلى عدم وجود القدرة أو الرغبة لدى الإسرائيليين في دفع الاتصالات حاليًا.
ولفت إلى أن تأخير الاتصالات لا ينبع من نية متعمّدة، لأن المحادثات تجري عبر مسارين متوازيين، الأول يتمثل بكبار المسؤولين السياسيين والأمنيين التابعين لمكتب رئيس الوزراء ووزير الجيش، والثاني المسار الدبلوماسي الذي تقوده وزارة الخارجية وفروعها.
وقال دبلوماسي مصري للصحيفة، إنه وخلال لقاء وزير المخابرات عباس كامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس وكبار المسؤولين، سمع الوزير المصري أشياء تناقض في الغالب رسائل وزير الخارجية غابي أشكنازي في اجتماعه مع نظيره سامح شكري بالقاهرة.
وأضاف الدبلوماسي “من الصعب جدًا التفاوض بهذه الطريقة، ونأمل بشدة أن يتم تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة سريعًا للانخراط في القرارات، لأنه لا يوجد وقت كافٍ من أجل هذا التسويف والمماطلة”.
وكانت مصادر إسرائيلية أعربت عن تفاؤلها من إمكانية إحراز تقدم بصفقة تبادل الأسرى.