أثارت رسالة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، والتي قال فيها “تذكروا الرقم 1111″، تكهنات عديدة حول الهدف من ذكر هذا الرقم ، خلال المؤتمر الصحفي مع وزير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أول امس الاثنين
وفي هذا الشأن، حلّلت إسرائيل الهدف المشار إليه من رسالة السنوار، حيث قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “ السنـوار القى برقم في الهواء، وقال “تذكروا الرقم 1111″ – الرقم ليس صدفة”.
وأضافت الصحيفة أن “السنـوار يريد الإفراج عن أسرى فلسطينيين في صفقة أكثر من الصفقة التي أعيد فيها الجندي جلعاد شاليط (السنـوار نفسه كان من بين 1027 أسيرا تم إطلاق سراحهم في تلك الصفقة).
وتابعت أنه “من خلال المحادثات مع المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، يمكن فهم أنه لا توجد فرصة لموافقة الحكومة “الإسرائيلية” على مطلب السنـوار الجديد”.
وذكر المحلل العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، بصحيفة ”يديعوت أحرونوت“، أن اعلان السنوار لم يحمل جديدا، إذ أشار زعيم حماس إلى أنه مستعد لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، ويجري الحديث عن أربعة
إسرائيليين، من بينهم جنديان، يبدو أن الحديث يجري عن رفاتهم، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
ولفت إلى أن حماس كانت مستعدة منذ عملية ”الجرف الصامد“ عام 2014 لصفقة من هذا النوع، لكن المطالب التي وضعتها الحركة لم تقبلها إسرائيل.
وقبل خمسة أشهر، يقول بن يشاي، حين كانت حماس في أزمة على خلفية جائحة كورونا، إنها أبدت مواقف أقل حدة، ووقتها وجدت مصادر إسرائيلية فرصة للحديث عن صفقة بوساطة مصرية، كانت ستشمل مئات الأسرى الفلسطينيين أيضا.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، أصر السنوار وقتها على أن تتم الصفقة الجديدة على مرحلتين، الأولى تشمل إطلاق سراح الأسرى كبار السن، والمرضى، والسيدات، مقابل معلومات حول مصير الأسرى والمفقودين
الإسرائيليين، فيما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم أسرى تقول إسرائيل إنهم تورطوا في قتل إسرائيليين، ومن ثم فشلت هذه الصفقة.
ونوه إلى أن السنوار الذي أعلن استعداداه لصفقة تبادل، أطلق رقما في الهواء، وقال ”سجلوا الرقم علينا وعلى المقاومة، ستذكرون رقم 1111″، مضيفا أن هذا الرقم ليس بالصدفة، إذ يريد السنوار إطلاق سراح المزيد من
الأسرى ممن تعتبرهم إسرائيل ”إرهابيين“، أكثر حتى من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم إبان صفقة الجندي جلعاد شاليط ، ”وبلغ العدد وقتها 1027“.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية تحدث معها بن يشاي، كما يقول، إنه يمكن فهم أنه لا توجد فرصة لأن توافق حكومة إسرائيل على الطلب الجديد الذي حدده السنوار، مضيفا: ”يبدو أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن السنوار أقنع نفسه أنه انتصر في عملية حارس الأسوار، لذا فقد رفع سقف المطالب“.