انتقادات واسعة تطال خطة الهجوم.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول "مترو حماس"

مترو حماس

لقيت خطة الهجوم على ما يسمى "مترو حماس" أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، العديد من الانتقادات، وخصوصا من قبل قادة الميدان في جيش الاحتلال.

ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن قادة الميدان طرحوا علامات استفهام حول مدى استعداد الجيش لاستخدام القوات البرية في أثناء القتل.

كما انتقد قادة الألوية في جيش الاحتلال، الذين كانوا جزءاً من القوات التي استعدت للقتال في غزة، حول أن الجيش لم يفكر حتى في إمكانية أن تكون حاجة حقيقية لإدخال قوات برية إلى القطاع.

ومصطلح "مترو حماس"، أول من استخدمه رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي في الأيام الأولى لجولة القتال مع غزة، وتحديداً بعد ارتكاب الطائرات الحربية لحزام ناري مكثف شمال قطاع غزة عبر تنفيذ بـ200 غارة جوية في أقل من نصف ساعة، بالتزامن مع تسريب جيش الاحتلال أخباراً مضللة لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية عن استعداد الجيش لدخول غزة برياً.

ووفقا للمحلل العسكري في الصحيفة، تال ليف رام، فإن جيش الاحتلال قدّر أن أربعة كتائب لحركة "حماس" ستدخل إلى الأنفاق، وكانت التقديرات بمقتل نحو 800 مقاتل نتيجة هذه الهجمات.

وأوضح تال ليف رام أنه حسب الخطة الأصلية، كان يفترض بألوية جيش الاحتلال أن تدخل إلى أراضي القطاع، ولكن في الصيغة التي أقرت أخيرا، كان تحرك دبابات وآليات مدرعة للجيش قرب الحدود ولكنها لم تجتز السياج ولم تفتح بوابات الدخول إلى غزة.

وذكر المحلل العسكري أنه "بعد بدء حملة التضليل، فهم الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلي حماس لم يدخلوا إلى النفق، ومع ذلك، وحسب تقديرات أخرى، كان تحت الأرض عشرات من المقاتلين من قبل".

وقدّر جيش الاحتلال بأن أقل من مئة "ناشط" لحماس موجودون في الأنفاق، وفي أعقاب ذلك، أخّر الجيش الهجمات الجوية، ولكن الصورة لم تتغير حتى بعد نحو ثلاث ساعات – وفي نهاية المطاف، خرج الهجوم إلى حيز التنفيذ. وفق تال ليف رام.

وكشف تل ليف-رام الخبير العسكري في "معاريف"، في وقت سابق، النقاب عن أن كوخافي وضع هدفاً في جولة القتال القادمة مع غزة، لاغتيال 300 ناشط من حركة حماس يومياً عبر استهدافهم كأحد المحددات الرئيسية لخطة "تنوفا" العسكرية التي قدمها كوخافي أثناء تقلده مهامه كقائد أول لجيش الاحتلال.