كشفت تقارير صحافية إسبانية، عن كواليس جديدة في اجتماع المدرب زين الدين زيدان الأخير مع لاعبي ريال مدريد، قبل أن يخطر مجلس إدارة النادي بقراره النهائي بشأن مستقبله، ويتم الإعلان الرسمي عن نهاية ولايته الثانية بعد موسم صفري غير مسبوق منذ موسم 2009-2010.
وذكرت شبكة “ديفينيسيا سينترال” المدريدية في تقرير خاص، أن زيزو كان واضحا وصريحا مع اللاعبين قبل مباراة الوداع أمام فياريال في ختام موسم الليغا، حيث أخبرهم أن مهمته مع النادي قد انتهت عند هذه المرحلة،
وذلك لحاجة الميرينغي لثورة تصحيح كبرى، وهي المهمة التي اعتذر عنها المدرب، لشعوره بكل أنواع التعب والإرهاق الذهني بعد عمله الشاق آخر موسمين.
وجاء في التقرير أيضا، أن المدرب الجزائري الأصل لم يكتف بإخبار اللاعبين بأنه سيرحل عن “سانتياغو بيرنابيو” عقب مباراة الغواصات الصفراء، بل كشف لهم عما يدور في ذهنه وما ينوي القيام به بعد خطوة الانفصال
عن الملكي، وهو الحصول على إجازة لمدة عام، ليشحن بطارية العمل قبل العودة من جديد، إما مع منتخب بلاده الفرنسي وإما يوفنتوس أو باريس سان جيرمان، لارتباط مستقبله بهذه المؤسسات.
واقترن اسم زيزو باليوفي في فترة ما قبل طرد أندريا بيرلو، لكن في نهاية المطاف قام النادي الإيطالي بإعادة الميستر ماسيمو أليغري، لتصحيح خطأ إقالته الناعمة في العام 2019، بعد الهبوط الحاد في مستوى ونتائج الفريق
مع آخر مدربين ماوريتسو ساري وبيرلو، خصوصا الأخير الذي أنقذ موسمه بأعجوبة، بالحصول على كوبا إيطاليا وخطف المركز الرابع في الجولة الأخيرة لموسم جنة كرة القدم.
والآن بدأت تتردد نغمة “زيدان وباريس سان جيرمان” في وسائل الإعلام الفرنسية، كبديل مثالي للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، حال أراد السير على خطى كارلو أنشيلوتي، الذي ترك مشروعه في “حديقة الأمراء” عام
2013، من أجل قيادة اللوس بلانكوس، وذلك بعد الشائعات الأخيرة التي تحدثت عن اهتمام فلورنتينو بيريز بالبوش، كخليفة محتمل لزيزو جنبا إلى جنب مع أنطوينو كونتي ومدرب الكاستيا الأسطورة راؤول غونزاليس.
وكان زيدان (49 عاماً) قد بدأ ولايته الثانية مع الريال في مارس/ آذار 2019، أملا في إنقاذه وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بعد موسم 2018-2019 المخيب للآمال مع جولين لوبيتيغي وسانتياغو سولاري، ورغم
حملات الهجوم عليه من حين لآخر بسبب الأداء غير المقنع، إلا أنه ختم موسمه الأول بلقبي كأس السوبر المحلية والليغا رقم 34 في تاريخ النادي، ثم بعد ذلك خرج من موسمه الثاني خالي الوفاض، مما عجل بانفصاله الثالث عن النادي، بعد رحيله المفاجئ كلاعب عام 2006 قبل عام من نهاية عقده، وأيضا كمدرب في ولايته الأولى قبل ثلاث سنوات.