ذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية والمقربة من نادي برشلونة أن إقالة الهولندي، دونالد كومان، مدرب "البلوغرانا" الحالي ستكون أمرا صعبا لأنه سيترتب على النادي مبالغ طائلة في ظل التداعيات الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الصحيفة فإن كومان لا يزال في عقده عام آخر، وبالتالي في حال قررت إدارة برشلونة برئاسة، جوان لابورتا، إقالته فإنه يتوجب عليها أن تدفع له راتب سنة كامل يعادل 7.2 مليون يورور ( حوالي 9 ملايين دولار).
كما سيتوجب على "العملاق الكتالوني" أن يدفع شرطا جزائيا لكومان إذا رحل قبل اكتمال عقده يقدر بـ 5.8 مليون يورو أي أكثر من 7 ملايين دولار أميركي.
وفي حال صدقت التقارير التي قالت إن رئيس برشلونة السابق كان قد دفع للمنتخب الهولندي قيمة الشرط الجزائي الذي سمح لكومان بالرحيل عن "فريق الطواحين" والمقدر بخمسة ملايين يورو، فهذا يعني أن تكلفة ذهاب المدرب الأشقر ستكلف خزائن "البلوغرانا" حوالي 18 مليون يورو على الأقل (نحو 22 مليون دولار).
وبناء على ذلك فمن المتوقع أن تمنح الإدارة الكالتونية، كومان، فرصة أخرى لتعويض الموسم المخيب الذي قضاه في "الكامب نو"، خاصة وأنه استلم مهامه في ظل انتشار وباء كوفيد-19 وفي ظل خلافات كبيرة داخل إدارة برشلونة أدت إلى انتخابات مبكرة في أروقتها.
بالمقابل، ذكرت صحيفة "أس" المدريدية من خلال تسريب لقناة "TV3" الإسبانية أن كومان قد تعرض لإهانة شديدة من لابورتا مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن لابورتا طلب من كومان الانتظار 15 يوما، إلى أن يعيد النادي ترتيب أموره، بحيث إذا تمكن من التوصل إلى اتفاق مع مدرب جديد بدلا عنه، فسيرحل الهولندي عن الفريق، وفي حال لم يحصل شيء قد يستمر بعقده الحالي حتى صيف 2022.
وقالت الصحيفة إن كومان قد أبدى مشاعر غضب واستياء، واعتبرها إهانة غير مسبوقة له، ما جعله يقترب بشكل كبير من الرحيل.
لكن، وبحسب صحيفة "أس" فإن كومان ومعه وكيله، لا يريد التقدم باستقالته، الأمر الذي يضع لابورتا في ورطة حقيقية، إذ سيتعين على الاخير دفع راتب سنة كامل مع الشرط الجزائي.