قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن مصداقية الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن ووزير خارجيتها بلينكن على المحك، لأن إسرائيل تواصل إحراجهم من خلال تصعيد استيطانيها وعدوانها على شعبنا.
وتساءلت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة، كيف ستتصرف الإدارة الأميركية إزاء احراجات إسرائيل المتواصلة لها؟ وهل سترضى أمام هذا الإصرار الاسرائيلي على إحراجها دوليا وتحديدا فلسطينيا وعربيا واسلاميا وربما أوروبيا وبالتالي ستفقد مصداقيتها واهليتها وقدرتها على التأثير في قضايا منطقتنا ان لم يكن في القضايا العالمية؟ ام أنها ستفرض هيبتها عن طريق الدبلوماسية؟ وماذا هي فاعلة حيال هذه الاختبارات الإسرائيلية المتكررة والرسائل القوية إلى كل من يعنيه الأمر في الحزب الديموقراطي الأميركي؟.
وأعربت الوزارة عن رغبتها في نجاح إدارة بايدن أمام الاختبارات الإسرائيلية عبر تثبيت مصداقيتها وكلمتها وتنفيذ مواقفها وسياساتها، مضيفة أن هذا سيعتمد على التصرف الأميركي حيال التعنت الاسرائيلي وعلى الارض، حتى قبل أن تبرد الكلمات التي أطلقها بلينكن في كل من رام الله والقدس المحتلة والقاهرة وعمان.
وأدانت مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة، وبما يؤدي إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات وتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط استيطاني، علما بأن مجموعة من المستوطنين قامت بالسيطرة قبل يومين على مبنى قديم في قرية الرشايدة وحولته إلى بؤرة استيطانية جديدة.
كما استنكرت عمليات التجريف والاعتداءات المتواصلة على الارضي الرعوية والزراعية في الاغوار الشمالية، وفي منطقة جنوب نابلس، وجنوب الخليل.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني وسرقة اراضي المواطنين الفلسطينيين، محذرة من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.