شرطان إسرائيليان مقابل "حسن النوايا" تجاه السلطة الفلسطينية

--1-22.jpg

رام الله الإخباري

نقل موقع "عربي بوست" عن مصادر سياسية وصفها بالمطلعة، تأكيدها على وجود شرطين إسرائيليين تم إرسالهما عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته للقدس المحتلة ورام الله، مقابل تقوية مكانة السلطة في رام الله على حساب حركة "حماس" التي زادت شعبيتها، إثر الحرب الأخيرة التي خاضتها ضد "إسرائيل".

ووفقا للمصادر السياسية فإن الشرط الأول، يتمثل في وقف خطوات السلطة "الأحادية" في المحافل الدبلوماسية العالمية أو المحاكم الدولية، خاصة تلك الخطوات المرتبطة بالسلطة مباشرة.

وأضاف المصدر: "تل أبيب وواشنطن متفهمتان حاجة السلطة للحديث عن هذه الخطوات من قبيل الاستهلاك الإعلامي الداخلي، لكن بشرط ألا يُبنى ذلك على خطوات جدية في المحافل الدولية ضد إسرائيل".

وكشف المصدر عن وعود أمريكية لإسرائيل بهذا الخصوص والعمل على تذليل قلقها من أي خطوات من هذا القبيل، والعمل على تقييد أي خطوات في المحاكم الدولية ضد تل أبيب.

كما طالبت تل أبيب السلطة الفلسطينية بعدم الاستمرار في تسمية نفسها دولة فلسطين في معاملاتها الداخلية، لأنه لم يحدث حل سياسي بعد، معتبرة أن هذا مخالف للاتفاقيات بين الجانبين.

وأما الشرط الإسرائيلي الثاني، فهو استمرار التنسيق الأمني، بأعلى مستوياته، مع تفعيل اللقاءات الدورية بين قيادات المؤسسة الأمنية الفلسطينية ونظرائهم الإسرائيليين، وعدم الاكتفاء بالتنسيق عبر الاتصالات اليومية الاعتيادية.

وادعت تل أبيب أن استمرار التنسيق على أعلى مستوى يضمن المصلحة المشتركة للطرفين، مدعية أن تخفيض التنسيق سيفاقم الخطر على السلطة واستقرارها.

وعلى الرغم من أنه لم تصدر أي معطيات حول رد فلسطيني حيال هذه الشروط الإسرائيلية، إلا أن المصدر أشار إلى وجود عدة أمور تشي بقبول السلطة لهذه الشروط خصوصا وأنها مازالت ملتزمة بالتنسيق الأمني.

وأوضح أن توسيع انتشار الأمن الفلسطيني في المربع الأمني بمنطقة البالوع برام الله باللباس المدني وليس العسكري في بعض النقاط، لم يكن بدافع التمويه الأمني الفلسطيني، وإنما بطلب إسرائيلي، خاصة فيما يخص النقاط المشرفة على حاجز بيت إيل الإسرائيلي.

عربي بوست