"عجز 80%".. كهرباء غزة: لا إشارات على تحسن ساعات الوصل

nFaOx.jpg

رام الله الإخباري

أكدت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، يوم الأربعاء، عدم وجود إشارات حتى اللحظة تفيد بإمكانية تحسن ساعات وصل التيار الكهربائي إلى المنازل أو المنشآت.

وأوضح المتحدث باسم الشركة محمد ثابت أن العجز الذي يشهده القطاع في الكهرباء المتوفرة يصل إلى 80%، لافتًا إلى أن العدوان الأخير تسبب بفقد 90-100 ميغاواط.

وقال ثابت إن أربعة خطوط كهرباء رئيسية تصل من السلطات الإسرائيلية معطلة بالكامل، وهي تزود قطاع غزة بنحو 50-55 ميغاواط، نافيًا بدء الطواقم الإسرائيلية بإعادة إصلاح تلك الخطوط.خلال حديث لوكالة "صفا" المحلية.

وعلى صعيد إدخال الوقود المخصص لمحطة الكهرباء، قال المسؤول إنه لم يتم إدخال أي ليتر لصالح المحطة، وأن ما تم إدخاله يعود إلى مؤسسات تتبع الأمم المتحدة.

وحول ساعات التوصيل والقطع، نفى ثابت ثبات أي جدول يمكن توزيعه على المناطق؛ لافتًا إلى أن أطقم الشركة تحاول جاهدةً توفير 3-4 ساعات يوميًا فقط، يقابله أكثر من 83% من ساعات اليوم يقضيها المواطنون بلا كهرباء.

أما فيما يتعلق بخطوط الكهرباء الواصلة من الأراضي المصرية، قال ثابت إن تلك الخطوط معطلة منذ نحو 40 شهرًا جراء الظروف الأمنية التي تشهدها منطقة شمال سيناء.

وقال المسؤول إن النقص الحاد في معدات الصيانة لدى الشركة لن يُمكنها من مواصلة أعمالها في إصلاح واستبدال آلاف الأعطال التي طالت جميع مكونات شبكاتها نتيجة العدوان، وهي بحاجة ماسة للعديد من تلك المواد بشكل عاجل لتتمكن من مواصلة تقديم الخدمة.

والخطوط الرئيسية المعطلة من داخل الكيان الإسرائيلي هي: خط محافظة رفح، خطوط مدينة غزة الثلاثة (القبة، بغداد، الشعف)، وخطوط محافظة الشمال (جباليا، البحر).

وأصلحت طواقم الشركة- الذين استشهد اثنان منهم- جميع الأعطال الخاصة بتلك الخطوط من داخل قطاع غزة، وفق ثابت.

وتسبب العدوان على القطاع طوال 11 يومًا بتعطل 8 خطوط من أصل 10 تزود القطاع بثماني ساعات وصل تقريبًا، يقابله نحو 16 ساعة قطع.

ويصل الطلب على الكهرباء في قطاع غزة إلى نحو 500 ميغاواط.

ويؤدي نقص الكهرباء إلى تفاقم المأساة اليومية لأهالي القطاع ويؤثر كذلك على توفير المياه ومعالجة الصرف الصحي وقدرة المستشفيات التي لا زالت تعالج مئات الجرحى خلال العدوان.

وأكدت الشركة أنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار منع حكومة الاحتلال لأعمال صيانة خطوط الكهرباء من الداخل المحتل، وعدم السماح لطواقم الكهرباء الإسرائيلية بالوصول لأماكن الأعطال وإصلاحها منذ بداية العدوان، بالإضافة إلى إعاقة جهود ومساعي استئناف إدخال الوقود المخصص لتشغيل محطة التوليد عبر كرم أبو سالم من خلال المنحة القطرية.

وأعلنت الشركة في وقتٍ سابق، عن خسارة بقيمة 10 مليون دولار في البنية التحتية الخاصة بها، وذلك عقب القصف الإسرائيلي الذي طال قطاع غزة.

وكانت طائرات الاحتلال قصفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة صيف 2006، حيث أطلقت ستة صواريخ على المحولات الستة لمحطة توليد الكهرباء، ونظرًا لأن صاروخين أخطآ الهدف، فقد جرى إطلاق صاروخين آخرين بعد بضع دقائق دمرا المحولين الباقيين.

صفا