رام الله الإخباري
أكد خبيران في الشؤون العسكرية، على أن صواريخ المقاومة الفلسطينية قد أبطلت مفعول القبة الحديدية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مشيرين إلى أن مدينة تل أبيب المحتلة كانت أكثر المدن تضررا.
وذكر المختصون في أحاديث منفصلة لـ"الجزيرة مباشر"، مساء السبت، أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الوصول إلى نقاط ضعف المنظومة الدفاعية الخاصة بالقبة الحديدية واختراقها.
ويرى الخبير في الشؤون العسكرية رامي أبو زبيدة، أن نسبة اعتراض صواريخ المقاومة لم تتجاوز30-40% في أقصى التوقعات، بعدما كان يظن الاحتلال أن قبته الحديدية أقوى نظام دفاعي لصد الصواريخ في العالم بنسبة 95%.
وأوضح أبو زبيدة أن العدوان كشف مرة أخرى أن جيش الاحتلال يراكم الفشل في التعامل مع الصواريخ القادمة من غزة، مؤكدا أن المقاومة تمكنت خلال العشرين سنة الماضية من تطوير قوة صواريخها لتصل إلى 250 كيلومترا.
وأشار أبو زبيدة إلى أن المقاومة اعتمدت مبدأ الكثافة الصاروخية في قصفها لتل أبيب بأن أرسلت أكثر من 130 صاروخا في دقائق معدودة، في حين أن صواريخ القبة الحديدية المعتمدة للصد لا تتوفر سوى على 4 قاذفات تعمل كل واحدة منها على اعتراض 20 صاروخ كحد أقصى.
وكانت مجلة تيليكس الإسرائيلية قد أعلنت عن تضرر 3400 منزل إسرائيلي بصورة بليغة أو جزئية، كما تضررت 1700 مركبة، في حين سجل 2300 ضررا مباشرا في مدينة تل أبيب لوحدها.
بدوره، يرى الجنرال مارك كيميت المستشار السابق لوزير الخارجية الأمريكي، أنه من السابق لأوانه معرفة النسبة الحقيقية لفاعلية صواريخ المقاومة ومدى قدرتها على اختراق القبة الحديدية.
وقال: "لكل نظام دفاعي نقاط ضعف ممكنة، وإسرائيل كانت تعرف أنه لا يمكن لنظام القبة الحديدية أن يعترض جميع الصواريخ، ولهذا كانت بعض الصواريخ تصل إلى الداخل".
واعترف كيميت بأن المقاومة الفلسطينية طورت من تكتيكاتها الصاروخية، وهذا ما جعل صواريخها تصل أماكن بعيدة في العمق الإسرائيلي، مستطردا “ستعمل إسرائيل على أخد هذه التكتيكات بعين الاعتبار في المراحل اللاحقة”.
الجزيرة مباشر

