رغم الضغوط الدولية: "اسرائيل" ماضية في عدوانها على قطاع غزة

رغم.jpg

تصر إسرائيل على مواصلة عدوانها الذي بدأته في العاشر من أيار/ مايو الجاري على قطاع غزة المحاصر، رغم المساعي الدولية الحثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والضغوط الأخيرة من الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وفيما أكد مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تجري تقييما للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مع قطاع غزة مستوفاة، لن ينعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء اليوم، الأربعاء.

وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيكتفي بعقد جلسة لتقييم الأوضاع والمزيد من المشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن المؤشرات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، تبدي رغبة بمواصلة العدوان.

وفي وقت سابق، اليوم، أبلغ الرئيس الأميركي نتنياهو أنه يترقب "تخفيضًا للتصعيد بشكل كبير اليوم"، وذلك تمهيدا للتوصل لوقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال الرئيس الأميركي لنتنياهو، بحسب ما جاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، اليوم، إنه يتوقع "تراجعا كبيرا للتصعيد اليوم (الأربعاء) تمهيدا لوقف لإطلاق النار"، وذلك في اتصال قال البيت الأبيض إنه الرابع بين الرجلين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وذكرت التقارير الإسرائيلية أن نتنياهو يرفض طلب بايدن وقف إطلاق النار، ويقول إنه "لا يوجد حد زمني للعملية العسكرية الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، طالب نظيره الإسرائيلي، بيني غانتس، بـ"إنهاء العملية العسكرية في غزة"، وذلك في اتصال بين الاثنين.

وفي إحاطة صحافية قدمها لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل "تبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار"، ولكن الجيش الإسرائيلي، على حد تعبيره، "يستعد لأيام أخرى" من القتال.

وأضاف المصدر "نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية (...)، وما إذا كان هدفنا في إضعاف القدرة القتالية لحركة حماس في غزة قد تحقق". وتساءل المصدر ما إذا كانت حماس ستفهم "الرسالة" التي تقول أن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر.

من جهته، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التصميم على ما وصفه بـ"ردع حماس"، في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر. ةقال نتنياهو في إحاطة قدمها لمجموعة سفراء أجانب في تل أبيب "هناك طريقتان فقط يمكن التعامل بهما معهم (حماس): إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي". وأضاف "يجب أن أقول إننا لا نستبعد أي احتمال".

وتأتي هذه التصريحات بعد فشل اجتماع رابع لمجلس الأمن منذ بدء التصعيد الأخير الثلاثاء، في تبني إعلان يطالب بالتهدئة، بسبب عرقلة الولايات المتحدة. فيما أعلنت فرنسا أنها اقترحت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار بالتنسيق مع مصر والأردن، لا يُعرف إن كان سيجد طريقه إلى البحث والتصويت ومتى.

وفي إطار المساعي الدبلوماسية المكثفة الجارية لوقف إطلاق النار، تُجرى وساطة أخرى أيضا عن طريق الأمم المتحدة بمساعدة قطر ومصر.

وربط نتنياهو بين التصعيد الحاصل وقرار رئيس السلطة الفلسطينية إلغاء الانتخابات الفلسطينية التي كان من المقرر أن تجري في 22 أيار/ مايو بحجة رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضمان التصويت في القدس الشرقية المحتلة، مدعيا أن إسرائيل "لم تسع" الى التصعيد.

وبعد ساعات على فتحه، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى قطاع غزة، الثلاثاء، ما اضطر الشاحنات التي تنقل مساعدات دولية من موادة غذائية وأدوية ووقود، إلى عودة أدراجها. وحذرت الأمم المتحدة من خطر حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة مع نزوح 72 ألف فلسطيني من منازلهم وخسارة 2500 شخص بيوتهم في عمليات القصف.