استعرض اللواء عاموس غلعاد، رئيس الشعبة السياسية في جيش الاحتلال، 6 "إنجازات"، قال إن حركة حماس حققتها من خلال المواجهة الحالية. وذلك بالتزامن مع اعتراف "قائد الجبهة الداخلية" بأن الكثافة الصاروخية هي الأعلى في تاريخ "إسرائيل"، إلى جانب تقليل محلل إسرائيلي من قوة الضربات التي يقول جيش الاحتلال إنه وجهها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضح غلعاد في حديث للإذاعة العبرية العامة، الثلاثاء، تابعه الترا فلسطين، أن الإنجاز الأول هو تحول حماس إلى الطرف الذي يُدافع عن القدس والمسجد الأقصى بنظر الجميع.
وبيّن، أن الإنجاز الثاني هو احتفاظ حماس بقدراتها على مواصلة قصف "تل أبيب الكبرى" بمئات الصواريخ. وذلك في الوقت الذي تزعم فيه حكومة الاحتلال وجيشها أنها نجحت في تحقيق ضربات قوية للحركة.
أما الإنجاز الثالث، وفق غلعاد، فيمتثل في انضمام الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى المواجهة الحالية، وزيادة ما وصفها "قوة المتطرفين" في صفوفهم (فلسطينيي الداخل).
وأشار غلعاد لإنجاز رابع يتمثل -برأيه- في لفت انتباه العالم وكذلك العرب إلى مدينة القدس والأحداث التي تشهدها مؤخرًا في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
وأضاف، أن حركة حماس نجحت أيضًا في دفع "إسرائيل" إلى إلغاء فعاليات هامة، على رأسها أكبر مناورة خطط لها الجيش، وكذلك مسيرة الأعلام التي حاول المستوطنون تنفيذها في القدس العتيقة انطلاقًا من باب العامود.
اقرا/ي أيضًا: فلسطينيو الداخل في مواجهة إرهاب مشترك بين أذرع الدولة والمستوطنين
ورأى أن إنجازًا سادسًا تحقق لصالح حماس، وهو إضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ودفع جهات دولية إلى إجراء اتصالات مع الحركة بدلاً منها.
من جانبه، كشف قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، أن الجيش لم يكن جاهزًا للتعامل مع الكثافة الصاروخية التي حدثت في المواجهة العسكرية الحالية، مؤكدًا أن هذه الكثافة الصاروخية هي الأعلى في جميع حروب "إسرائيل" منذ إنشائها، وفق حديثه لموقع واللا.
وفي آخر تصريحات له، مساء الثلاثاء، زعم بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال وجه لحركتي حماس والجهاد الإسلامي ضرباتٍ أعادتها إلى الوراء سنوات، مضيفًا أن العدوان على غزة سيتواصل ما دام إطلاق الصواريخ مستمرًا.
هذه المزاعم، وصفها آفي سخاروف، الخبير في الشؤون الفلسطينية والعسكرية، بأنها "ليست صحيحة"، وذلك في حديثه للإذاعة العبرية العامة، مضيفًا، "حماس تمتلك 20 ألف مقاتل والجهاد تمتلك 10 آلاف مقاتل، والجيش أعلن عن قتل 150 من الطرفين. أما البقية فيتحصنون في الأنفاق استعدادًا لمعركة برية".