شنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت هجوما لاذعا على قيادة السلطة الفلسطينية جراء تعاملها مع الأحداث والعدوان الإسرائيلي المتواصل في الأرض الفلسطينية وخاصة قطاع غزة.
وقالت الجبهة في بيان السبت إن "ردود القيادة المتنفذة في التعامل مع الأحداث لم ترتقِ حتى الآن لمستوى الجرائم الصهيونية".
وأضافت "اقتصرت فقط على التصريحات الإعلامية والدعوات والمطالبات القولية لا الفعلية، وتتهرب من استحقاق تشكيل قيادة موحدة لشعبنا لإدارة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال".
وشددت الجبهة الشعبية على أن شعبنا اليوم سيتجاوز أي قيادة لا تكن على قدر المسؤولية أمام هذا المشهد الدامي المُكللّ بتضحيات شعبنا وبطولات المقاومة.
وأشادت بالدور البطولي لطواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية منذ بداية العدوان، وأيضاً بالدور المهم الذي تقوم به الطواقم الإعلامية المختلفة في تغطية الأحداث رغم ما تعرضوا له من استهداف وقصف وتدمير مقراتهم الإعلامية.
ودعت الجبهة إياهم للاستمرار في نقل الصورة الجارية الآن في القطاع إلى العالم أجمع ليرى حجم الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا.
واعتبرت الجبهة أن المجازر التي تُرتكب ما كانت لتحصل لولا المواقف والقرارات الدولية المتواطئة خاصة الامريكية والأوروبية الداعمة للاحتلال، واستمرار الصمت الإقليمي والدولي والعربي الرسمي على هذه الجرائم، والتي تؤكد شراكتهم جميعاً في المسؤولية عن هذه الجرائم.
كما دعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في أعراس الشهداء وخصوصاً في الضفة لتكن محطة نضالية لتوسيع دوائر الاشتباك مع الاحتلال في عموم الضفة.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدةً في مناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لنكبة شعبنا التي تحل اليوم، والذكرى الثالثة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلا في مسيرات العودة، بأن مسيرة شعبنا نحو التحرير والعودة أصبحت الآن أكثر وضوحاً وقرباً وترسيخاً بحقيقة وجوهر الصراع ومعركة الوجود التي يخوضها شعبنا التي ستتوج بدحر الكيان، ما يستوجب المزيد من التلاحم والوحدة، واستمرار المقاومة في ضرب هذا الكيان الهش.

