الضفة تنتفض نصرة للقدس وغزة.. 7 شهداء و أكثر من 150 جريح في مواجهات مع الاحتلال

unnamed.jpg

رام الله الإخباري

استشهد، اليوم الجمعة، وكيل نيابة الجرائم الالاكترونية في مخافظة سلفيت عيسى برهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأفاد رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب بأن الشاب عيسى برهم أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة بيتا، ووصفت إصابته بالخطيرة، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق.

وقبل ساعات، استشهد، اليوم الجمعة، شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل مدينة أريحا الجنوبي.

وقالت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة أريحا، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب الشبان الذين خرجوا تنديدا بالعدوان على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شاب (20 عاما).

وتجددت المواجهات مع قوات الاحتلال، اليوم قرب مدخلي مدينة أريحا الجنوبي والشمالي، أسفرت عن استشهاد الشاب شقير وإصابة آخرين.

كما استشهد، اليوم الجمعة، شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين على قرية عوريف جنوب نابلس.

وأفادت مصادر طبية، بأن شاب مصاب بأربع رصاصات في جسده، وصل إلى إحدى المستشفيات في مدينة نابلس، قبل أ يعلن عن استشهاده لاحقا.

وأكد رئيس مجلس قروي عوريف مازن شحادة بان الشهيد في العشرينات من عمره، وكان أصيب بالرصاص خلال التصدي لهجوم المستوطنين على البلدة.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب خالد بعلوشة من رام الله، وشاب اخر من جنين، وشابان من سلفيت خلال المواجهات المندلعة في كافة محافظات الضفة نصرة لقطاع غزة .

وخرجت صباح اليوم الجمعة العديد من المسيرات خرجت في مدن الضفة الغربية للاحتجاج على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، والاعتداءات على القدس المحتلة.

واستشهد شاب ظهر اليوم متأثرا باصابته برصاص الاحتلال بالشريان الرئيسي بالفخذ، خلال مواجهات بلدة يعبد قضاء جنين.

وقد أصيب عدد من المحتجين في مواجهات اليوم، في وقت تواصل قوات الاحتلال حملة الاعتقالات في مدن الخط الأخضر عقب احتجاجات فلسطينية على الممارسات الإسرائيلية.

و المواجهات وقعت بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، وقد أصيب على إثرها شاب بالرصاص الحي، واختنق آخرون جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز المدمع.

و المحتجين خرجوا عند مدخل قرية النبي صالح للتعبير عن احتجاجهم على ممارسات الاحتلال في قطاع غزة، ونصرة للقدس والمسجد الأقصى.

و جيش الاحتلال أطلق النار اليوم على فلسطيني قرب مستوطنة عوفرا وسط الضفة بزعم محاولته تنفيذ هجوم، وتقع المستوطنة قرب رام الله.

وأفادت قوات الاحتلال بأن محاولة الهجوم لم تسفر عن أي إصابات في صفوفها.

ومواجهات اليوم امتداد لما جرى في ساعات متأخرة من ليلة أمس، ولاسيما المخيمات ومدن الضفة، حيث انطلقت مسيرات عفوية توجهت إلى حواجز الاحتلال على طول الجدار العازل، لتندلع المواجهات من الخليل شمال الضفة إلى جنين جنوبا، وفي الكثير من نقاط التماس، وأسفر المواجهات عن إصابة أكثر من 20 فلسطيني واختناق المئات بالغاز المدمع.

 وقال الهلال الأحمر في بيانات متتالية إن طواقمه الطبية في الضفة تعرضت للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، سواء بالمهاجمة الجسدية، أو إطلاق الرصاص بمنع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى أو الاعتداء على مركبات الهلال الأحمر.

وأضاف المراسل أنه من المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات في الضفة عقب صلاة الجمعة، وذلك عقب دعوات للتظاهر أطلقتها الفصائل الفلسطينية ومجموعات شبابية للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على القطاع، ونصرة للقدس المحتلة.

ومنذ الاثنين الماضي، استشهد 5 فلسطينيين بالضفة الغربية، وأصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.

 وفي سياق متصل،  قوات الاحتلال أغلقت مداخل حي الشيخ جراح لمنع وصول المتضامنين مع السكان، وذلك بعدما خفف الاحتلال أمس من الحواجز في الحي، وقد عززت قوات الاحتلال أفرادها في الحي تحسبا لمظاهرات عقب صلاة الجمعة.

وقد تمكن وفد من علماء الدين المسيحي ورؤساء الكنائس وشخصيات وطنية في القدس من الوصول اليوم إلى الحي للتعبير عن تضامنه مع العائلات المهددة بالطرد من منازلها، والتأكيد على اللحمة الوطنية في فلسطين.

وقالت مصادر إن قوات الاحتلال حاولت عرقلة وصول الوفد المسيحي.

وحي الشيخ جراح ملاصق للحرم القدسي، والذي يسعى الاحتلال لطرد عائلات فلسطينية من منازلها فيه وتسليمها إلى مستوطنين.

وفي مناطق الخط الأخضر، قالت مصادر  إن الاحتلال يواصل حملة الاعتقالات بالمدن والبلدان، وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل إن قوات الاحتلال اعتقلت 48 فلسطينيا بمدينة حيفا، و43 في اللد و19 في يافا خلال الليلة الماضية، و السلطات الإسرائيلية أفرجت عن عدد كبير من المعتقلين بتدابير احترازية أبرزها الحبس المنزلي فترات متفاوتة.

وتشهد بلدات ومدن عربية عديدة داخل الخط الأخضر مظاهرات لمئات الفلسطينيين دعما للقدس والمسجد الأقصى، واحتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة خلال الأيام الماضية.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون، في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وامتدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، ووفق آخر حصيلة رسمية فلسطينية، أسفر العدوان المتواصل منذ يوم الاثنين عن استشهاد 119 مواطنا بينهم 31 طفلا و19 امرأة، وإصابة 830.

الجزيرة نت