أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن الحركة تلقت عدة عروض للتهدئة مع الاحتلال، متوعدًا الاحتلال "بنتائج خطيرة جدًا عليه" في حال بادر إلى عدوان بري.
وكشف العاروري خلال حديثه للتلفزيون العربي، مساء الخميس، عن ثلاثة مقترحات رئيسية للتهدئة تلقتها الحركة، الأول يقضي بوقف متزامن لإطلاق النار، لكن الحركة اشترطت أن يرافقه وقف العدوان في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، "لأن هذا هو سبب الصراع، وما دامت الأسباب موجودة فإن اندلاع الصراع مرة ثانية مازال قائمًا ولو بعد أسبوع".
وأوضح، أن الحركة تلقت أيضًا مقترحًا بوقف إطلاق النار لثلاث ساعات، من أجل التوصل إلى تفاهمات، مبينًا أن الحركة رفضت أي توقف مؤقت، "لأن الاحتلال في السابق استغل مثل هذا التوقف في الوصول إلى قادة المقاومة".
وتابع، "المواجهة إما أن تستمر نتيجة استمرار الاحتلال بعدوانه، أو تتوقف إن كان هناك تفاهم على السبب الذي نشأت على أساسه المواجهة".
وأفاد العاروري بوجود مقترح ثالث يقوم على تخفيض مستوى المواجهة من الطرفين، مضيفًا أن الحركة أكدت أن سبب ما يحدث هو الاعتداء على الشيخ جراح، ولو زال السبب تنتهي المواجهة.
وردًا على سؤال حول الحشودات العسكرية الإسرائيلية والتلويح بعدوان بري، أجاب العاروري بأن هذا الكلام "بضاعة لا نشتريها"، معتبرًا أن الحشد هدفه الضغط نفسيًا على الفصائل ودفعها إلى المبادرة لوقف إطلاق النار، فيظهر هو بمظهر المنتصر.
وأكد، أن المعركة البرية "مربع المقاومة وكارثة الاحتلال"، مشددًا أن الاحتلال إذا ذهب لعدوان بري فسيكون قد دخل إلى مربع المقاومة، ونتائج ذلك ستكون خطيرة جدًا عليه.