ضرب وحرق وتدمير ممتلكات.. إرهاب المستوطنين يتفاقم بنابلس

thumb.jpg

رام الله الإخباري

بعد يوم حافل بالاعتداءات بالتزامن مع الحملة العسكرية للاحتلال في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أحرق المستوطنون جبل السبع شرقي بورين جنوب المدينة، وهاجموا منازل المواطنين.

وقال رئيس مجلس قروي بورين نضال جميل لوكالة "صفا" إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "جفعات رونيم" التابعة لمستوطنة "براخا" أضرموا النيران في أراضي البلدة قبيل منتصف الليل، ما أدى لاحتراق المئات من أشجار الزيتون الرومية المعمرة.

كما اعتدى المستوطنون بالضرب على الشاب عمرو النجار الذي أصيب برضوض وجروح مختلفة.

وأشار جميل إلى أن البلدة تتعرض باستمرار لاعتداءات منظمة يشارك فيها أعداد كبيرة من المستوطنين، وتستهدف أطراف البلدة ومنازل المواطنين والأراضي الزراعية، بهدف بث الرعب بين المواطنين وإبعادهم عن أراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها.

مواسم الاعتداءات

وبعد كل عملية للمقاومة في الضفة الغربية المحتلة، يتهيأ المواطنون لموجة جديدة من اعتداءات المستوطنين في الطرق الخارجية وفي المناطق القريبة من المستوطنات.

ومنذ عملية إطلاق النار التي وقعت على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، الأحد الماضي، والتي أصيب فيها ثلاثة مستوطنين، شن المستوطنون عشرات الاعتداءات والهجمات ضد المواطنين وممتلكاتهم.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس لوكالة "صفا" إن اعتداءات المستوطنين لا تتوقف على مدار العام، لكنها تزداد شراسة بعد كل عملية، مستغلين تعاطف الرأي العام الإسرائيلي معهم.

ولفت إلى أن محافظة نابلس سجلت خلال اليومين الأخيرين 37 اعتداء للمستوطنين خلال 36 ساعة فقط، بمعدل اعتداء واحد كل ساعة، وهو رقم خطير.

وأوضح أن تطورا خطيرا طرأ في بعض الهجمات الاخيرة بمنطقة نابلس، إذ تعمدت مجموعة كبيرة من المستوطنين بالعشرات، شن هجوم واسع ومباغت على إحدى البلدات القريبة من المستوطنات.

ويتم خلال الهجوم إحراق الأراضي، وتدمير الممتلكات، والاعتداء على المواطنين بالضرب، كما حدث في بلدات بورين وجالود وقصرة.

وأشار إلى أن هذه الهجمات تعيد للذاكرة الهجمات التي كانت تشنها عصابات الهاغاناه والأرغون الصهيونية خلال أحداث النكبة ضد البلدات الفلسطينية، لكن الآن تحمل مسميات جديدة مثل مجموعات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال".

وأكد أن هذه الاعتداءات ليس لها من هدف سوى ترهيب المواطنين ودفعهم لترك قراهم وبيوتهم ومزارعهم.

وقال إن هذا الوضع يجعل المواطنين في مناطق التماس يعيشون في حالة قلق وترقب دائم، فلا أمان لطفل أو رجل أو امرأة، سواء في الشوارع أو الحقول أو داخل البيوت.

صفا