استهجنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية ارتكاب جريمة بحق الأسير محمد الحلبي (42 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بإخضاعه لجلسة محاكمة للمرة (159) منذ اعتقاله عام 2016، حيث من المفترض أن يكون موعد الجلسة للأسير الحلبي اليوم الأربعاء.
وأوضحت الهيئة أن محاكمة الحلبي تعتبر أطول المحاكمات في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، وهي تندرج ضمن الجرائم اللا إنسانية واللا اخلاقية، وفيها استهتار وتجاوز واضح لكل مكونات القضاء الدولي والعالمي.
وأضافت أن الأسير الحلبي يقبع بمعتقل "ريمون" بظروف قاسية، فهو يعاني من آلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع، وذلك بسبب التحقيق القاسي والتعذيب الجسدي الذي تعرض له والذي استمر لمدة (52 يوماً)، وحالته الصحية تزداد سوءاً نتاجاً للاهمال الذي يتعرض له من قبل إدارة معتقلات الاحتلال.
ولفتت الهيئة أن الأسير الحلبي كان يشغل قبل اعتقاله مديراً لمؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية ( World Vision ) في قطاع غزة، ؛ وسلطات الاحتلال لا زالت تعتقله داخل سجونها بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا، ووضع حد للاستهتار بمنظومة القانون الدولي، والذي تنتهكه إسرائيل كل يوم، مشيرة بأن الجهاز القضائي الإسرائيلي لديه التبعية الكاملة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) وإدارة سجون الاحتلال.
من الجدير ذكره أن الأسير محمد الحلبي، اعتقل خلال تنقله عبر (معبر بيت حانون/ إيرز) بتاريخ الخامس عشر من حزيران/ يونيو عام 2016، وحتى اللحظة لم تصدر المحكمة الإسرائيلية عليه حكماً أو دليلاً لإدعائها، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء، ومؤخراً تم منحه الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا لعمله الإنساني.