اختتام الجولة الثالثة من مباحثات النووي الإيراني في فيينا

20210501033443.jpg

رام الله الإخباري

تُختتم، اليوم، السبت، الجولة الثالثة من المباحثات الهادفة الى إحياء الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا، وذلك في اجتماع يعقد على مستوى رؤساء الوفود المجتمعة في فيينا.

وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4 +1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع نيسان/ أبريل، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018، في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.

ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمسوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لا سيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.

ومن المقرر أن تعقد "اللجنة المشتركة" للاتفاق المكونة من الأطراف الباقين فيه، اجتماعا عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم على مستوى مساعدي وزراء الخارجية أو المديرين السياسيين، وفق ما أفاد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في بيان.

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع سيكون الأخير ضمن الجولة الثالثة، وستليه عودة الوفود المعنية إلى عواصمها للتشاور وتلقي التعليمات.

وانطلقت هذه الجولة يوم الثلاثاء الماضي، وتخللتها على مدى الأسبوع اجتماعات للخبراء الذي يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة عن المباحثات. وتتوزع هذه المجموعات على ثلاثة مجالات أساسية هي رفع العقوبات الأميركية، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية، والترتيبات التنفيذية من قبل الطرفين.

وأفاد المندوب الروسي إلى المؤسسات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، عبر "تويتر"، أن أطراف الاتفاق "عقدوا اليوم (السبت) مشاورات غير رسمية مع الوفد الأميركي في فيينا بشأن الإعادة الكاملة للاتفاق النووي"، موضحا أن ذلك تم "من دون إيران التي لا تزال غير مستعدة للقاء الدبلوماسيين الأميركيين".

وأجمعت مواقف المشاركين في المباحثات خلال الأسابيع الماضية، على أنه تم تحقيق بعض التقدم، لكن الكثير من العمل لا يزال مطلوبا لبلوغ نتائج ملموسة.

وتتمحور النقاشات بشكل أساسي في الوقت الراهن، حول تحديد العقوبات التي تبدي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، استعدادها لرفعها عن إيران، مقابل توضيح الأخيرة سبل عودتها إلى تطبيق التزاماتها كاملة بموجب الاتفاق النووي المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وكان رئيس الوفد الإيراني، مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، أكد الثلاثاء أن الأطراف المشاركين اتفقوا على "تسريع" المباحثات.

من جهته، أفاد دبلوماسي مطلع على المحادثات قبل بدء الجولة الثالثة، بأن المعنيين يأملون في تحقيق نتائج ملموسة "بحلول نهاية أيار/ مايو"، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 حزيران/ يونيو.

عرب 48