عمت شوارع قطاع غزة بعد ظهر يوم الجمعة، تظاهرات حاشدة رفضًا لقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي كان من المقرر أن تبدأ في 22 مايو المقبل.
وانطلقت عشرات التظاهرات من غالبية محافظات ومناطق القطاع وجابت شوارعها الرئيسية رفضًا للقرار ونصرة للقدس والمسجد الأقصى.
وحمل المشاركون لافتات منددة بقرار الرئيس عباس ورافضة لما اسمته "حالة الاستفراد بالقرار الفلسطيني بما يخالف التوافقات والإجماع الوطني" وداعية للعدول عنه، وأعلام فلسطين.
ففي محافظتي رفح وخان يونس؛ شارك المئات في وقفات، رافضة لتعطيل الانتخابات أمام المساجد، وفي الميادين العامة.
وقال مرشح قائمة "القدس موعدنا" سليمان أبو ستة، خلال مسيرة في رفح: "نحن ضد تأجيل الانتخابات، ونعتقد أن تأجيلها خطيئة سياسية، ولا ينبغي أن تمر بأي حالة من الأحوال، ولا ينبغي لشعبٍ لا يرتهن للاحتلال منذ عشرات السنين، أن يرتهن لإجراء الانتخابات بإشارة من العدو".
وأضاف أبو ستة، "الكيان الإسرائيلي لا يريد وجودنا، وبالتالي يجب أن نصر أمام هذه العنجهية على تحقيق الانتخابات ونحولها في القدس لمعركة مع هذا الكيان".
وشدد على أنه "من حق شعبنا أن يختار كل أربع سنوات من يمثله في الرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني؛ وهذا حقٌ أصيل، وما غيره يمثل استبدادًا وعدوانًا على إرادة الجماهير الحرة، والتفافًا عليها".
وذكر أبو ستة أن "الجماهير اليوم غاضبة لقرار رئيس السلطة محمود عباس؛ ونعتبره سلوكًا فرديًا لا يعبر عن إرادة شعبنا".
وقال إن: "القرار جاء نتيجة يقين السلطة أنها ستخسر الانتخابات، مهما أجلتها، فهي تنتقل من ضعف لضعف، لأن مشروعها السياسي خاطئ بالأساس، بالتالي عليها العودة لإرادة الجماهير".

