يجري حاليًا الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان رسميًا، وفقًا للبيت الأبيض والعديد من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون).
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، الخميس، إن "الانسحاب جار"، وفي حين أن هذه الإجراءات ستؤدي في البداية إلى زيادة مستويات القوات، فإننا ما نزال ملتزمين بإخراج جميع العسكريين الأمريكيين من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول 2020".
وتم نقل أقل من 100 جندي، إلى جانب المعدات العسكرية، إلى حد كبير بواسطة الطائرات لتنفيذ أمر الرئيس جو بايدن ببدء عملية الانسحاب في موعد لا يتجاوز 1 مايو/ أيار، وفقًا للعديد من مسؤولي البنتاغون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المتعاقدين والعاملين في الحكومة الأمريكية يغادرون أفغانستان، حسبما قال المسؤولون. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها قلقة من تعرض الأفراد لهجوم من طالبان أثناء مغادرتهم، لذا ليس من الواضح ما إذا كانت ستكشف عن جميع تفاصيل عملية المغادرة، التي من المقرر أن تكتمل بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.
كان هناك حوالي 2500 جندي أمريكي في أفغانستان تم الاعتراف بهم علنًا، بالإضافة إلى عدة مئات من قوات العمليات الخاصة الإضافية. وكلهم سيغادرون بأوامر من جو بايدن.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلنطي لشبكة CNN إن حلفاء الناتو بدأوا أيضًا في سحب قواتهم وأنهم يخططون لاستكمال خروجهم "في غضون بضعة أشهر". وقال المسؤول إنهم "لن يخوضوا في التفاصيل العملياتية، بما في ذلك أعداد القوات أو الجداول الزمنية للدول الفردية" لضمان سلامة قواتها، وأن "أي هجمات لطالبان خلال الانسحاب ستقابل برد قوي".
وأعلن بايدن قراره في وقت سابق من هذا الشهر بإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا، قائلاً إن الولايات المتحدة "خاضت الحرب بأهداف واضحة" و "حققت تلك الأهداف".
والموعد النهائي الذي حدده الرئيس لانسحاب القوات مطلق، ولا يوجد احتمال لتمديده بسبب تدهور الأوضاع على الأرض.
وأضافت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أن "نية الرئيس واضحة، ولن يتم التعجيل بخروج الجيش الأمريكي من أفغانستان ... سيتم تسليمه وإجرائه بطريقة آمنة ومسؤولة تضمن حماية قواتنا".
بينما جادل بايدن بأن الصراع المستمر منذ عقود لم يعد يتوافق مع الأولويات الأمريكية، فقد أعرب المشرعون من كلا الطرفين عن مخاوفهم من أن الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى عودة طالبان، والتراجع عنالمكاسب التي حققتها النساء الأفغانيات والمجتمع المدني، وتعريض الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية للخطر.