125 ألف دولار خسائر يومية جراء منع الاحتلال الصيد ببحر غزة

W8Pqy.jpg

رام الله الإخباري

قالت وزارة الزراعة في غزة، يوم الأربعاء، إن خسائر قطاع الصيد البحري نتيجة إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي البحر تصل لـ 1.5 مليون دولار شهريًا بواقع 125 ألف يوميًا.

وأوضح مدير دائرة الخدمات في الإدارة العامة للثروة السمكية بالوزارة جهاد صلاح إن هذا الرقم هو ثمن الإنتاج السمكي من شواطئ قطاع غزة، والذي وصل إلى نحو "صفر" نتيجة "البلطجة والعربدة الإسرائيلية".

وأشار إلى أن هذه الخسارة تصل لثلاثة أضعاف في هذا التوقيت تزامنًا مع دخول موسم الصيد الرئيسي خلال العام، والذي يعتمد عليه في غزة لصيد الأسماك المهاجرة والسطحية في فصل الربيع، وخاصة "السردين" و"الإسكمبلا".

وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق البحر أمام صيادي غزة لليوم الثالث على التوالي، بذريعة إطلاق قذائف تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

ولفت صلاح إلى أن هناك خسائر غير مباشرة تضاف لخسائر الصيادين الغزيين نتيجة توقف  الأعمال والمتاجر وأسواق السمك التي تعتمد على قطاع الصيد  البحري.

وأكد أن كل يوم يغلقه الاحتلال يضاعف من مأساة الصيادين الغزيين الذين يعتمدون على صيد الأسماك في توفير قوت يومهم بشكل يومي.

وحذّر من تعطيل قطاع مهم يسهم في الأمن الغذائي بغزة ويمنح فرصة العمل لألاف الفلسطينيين في ظل حالة الركود والبطالة نتيجة الحصار وجائحة كورونا. 

وذكر أن دائرة الثروة السمكية تلقت العديد من المناشدات من الصيادين لمساعدتهم بعد أن تقطعت بهم سبل المعيشة، مشيرًا إلى أن إجراءات الاحتلال الظالمة بإغلاق البحر عقاب جماعي أثقل قطاعا ضعيفا دون مبرر أو ذنب للصياد.

وأضاف "أحد الصيادين يعيل أسرة من 16 فردا أقسم أنه لم يجد ما يقدمه لأسرته على مائدة الإفطار".

وذكر أن الزوارق الحربية لاحقت حتى مراكب "المجداف" التي كانت تصطاد بجانب الشاطئ.

وأصيب الصياد غيث أبو عون برصاصة مطاطية أمس الثلاثاء أثناء مزاولته مهنة الصيد على متن حسكة صغيرة قبالة شاطئ بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق ما أفادت به نقابة الصيادين بغزة. 

وطالب مدير دائرة الخدمات بـ"الثروة السمكية" بالضغط على سلطات الاحتلال لإعادة فتح البحر أمام الصيادين، محذراً من إطالة فترة الإغلاق وانعكاسها على أوضاع الصيادين والأمن الغذائي، خاصة أن الأسماك تكثر على موائد الصائمين خلال الشهر الفضيل.

 

صفا