اتهم دونالد ترامب الجمعة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بنهب الولايات المتحدة، مشددا على صداقته المفترضة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وقال الرئيس الأمريكي السابق في بيان إن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون الذي تعرفت عليه (وأحببته) في ظل أصعب الظروف، لم يحترم يوما الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية مون جاي إن".
وأضاف أن "الرئيس مون كان ضعيفا كقائد وكمفاوض إلا عندما يتعلق الأمر بالنهب العسكري المستمر والطويل الأمد للولايات المتحدة"، مؤكدا أنه "تم معاملتنا كحمقى لعقود، ومع ذلك تمكنت من جعلهم يدفعون مليارات الدولارات الإضافية مقابل الحماية والخدمات العسكرية التي نقدمها".
وتابع ترامب أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن "لن تطلب حتى المليارات الإضافية التي وافقت كوريا الجنوبية على دفعها لنا".
وخلال ولايته الرئاسية نصب ترامب نفسه مفاوضا رئيسيا في محادثات السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقد التقى في حزيران/ يونيو 2018 للمرة الأولى كيم جونغ أون في سنغافورة في أول قمة بين البلدين اللذين ما زالا تقنيا في حالة حرب.
وعقد اجتماعان آخرون بين ترامب وكيم بعد ذلك.
وفي عهد ترامب، أرجأت كوريا الشمالية التجارب النووية والصاروخية لكنها، حسب محللين، واصلت تطوير برامج أسلحتها.
من جهتها، وافقت كوريا الجنوبية على دفع زيادة نسبتها 13,9 بالمئة لكلفة وجود القوات الأمريكية في شبه الجزيرة، بموجب اتفاق مدته ست سنوات لحل مشكلة تفاقمت في عهد ترامب.
وأضعف الخلاف المالي التحالف الأمني للحليفين بعد أن اتهم ترامب- الذي اتبع أسلوب إبرام الصفقات في السياسة الخارجية- كوريا الجنوبية مرارا بالاستفادة من الوجود الأمريكي مجانا.
وتنشر واشنطن حوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية للدفاع عنها من كوريا الشمالية التي تملك سلاحا نوويا، وكذلك لحماية المصالح الأمريكية في شمال شرق آسيا.
بموجب الاتفاق الجديد، وافقت سيول على دفع 1,18 تريليون وون (1,03 مليار دولار) لعام 2021، مع زيادات سنوية بعد ذلك مرتبطة بميزانيتها الدفاعية.
ويمثل المبلغ زيادة نسبتها 13,9 بالمئة عن مبلغ 920 مليون دولار تقريبا كانت سيول تدفعه بموجب الاتفاقية السابقة التي انتهت في 2019، لكنها بعيدة عن طلب إدارة ترامب الأول بأن تدفع سيول خمسة مليارات دولار سنويا.