بتوجيه ملكي..الأردن يفرج عن 16 متهما في قضية الأمير حمزة

390a72c3-925e-4fe6-a571-b2b8e0477763.jpg

رام الله الإخباري

أفرج النائب العام في محكمة أمن الدولة الأردنية، القاضي العسكري العميد حازم المجالي، اليوم الخميس، عن عدد من الموقوفين في الأحداث الأخيرة، وعددهم 16 موقوفا.

ونقلت وكالة "عمون"، مساء اليوم الخميس، عن العميد المجالي، أنه فيما يتعلق بالمتهمين (باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد)، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطا باختلاف أدوارهما وتباينها، والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم.

وفي السياق نفسه، دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، المسؤولين المعنيين إلى اتباع الآلية القانونية المناسبة ليكون "كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة" التي وئدت في بداياتها، بين ربوع أهله في أسرع وقت.

جاء ذلك في رد الملك على مناشدة عدد من الشخصيات من عدة محافظات، الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة، بعد أن رفعوا عريضة موقعة من شخصيات عشائرية، مستذكرين قيم الهاشميين في التسامح والعفو، خلال لقاء عقد في قصر الحسينية، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وقال الملك عبدالله الثاني:

كأب وأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم، الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من الإخوان المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا، اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت.

وأكد العاهل الأردني أن ما حدث من سوء تقدير واندفاع وراء فتنة مؤلمة، ومن غير تفكير بالنتائج، لا يهز الأردن، "بلدنا قوي بوجودكم، وثقتي بمؤسساتنا ليس لها حدود"، متابعا "واجبي وهدفي والأمانة التي أحملها هي خدمة وحماية أهلنا وبلدنا، وهذا هو الأساس الذي حدد ويحدد تعاملنا مع كل شيء".

واتهمت الحكومة الأردنية في الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، ولي العهد السابق، الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة"، هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، واعتقل نحو 20 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي السابق، باسم عوض الله.

وكانت وكالة "رويترز"، قالت نقلا عن مسؤولين أردنيين إنه عندما زار الأمير حمزة أقارب مرضى "كوفيد-19" الذين لقوا حتفهم بعد نفاد الأكسجين في أحد المستشفيات، أحدثت زيارته هذه شرخا داخل العائلة المالكة هز صورة الأردن المستقرة في منطقة مضطربة.

وشكلت الزيارة التي قام بها الأمير حموة يوم 14 مارس/ آذار الماضي إلى مدينة السلط، "القشة التي قصمت ظهر البعير"، على حد تعبير أحد كبار المسؤولين في المؤسسة، لأنها جاءت بعد ساعات من زيارة الملك عبد الله للمستشفى، وتوبيخ الإدارة علنا بسبب الوفيات التسع.

سبوتنيك