قيادي حمساوي: فتح متخوفة من عدم الفوز بالانتخابات والرئيس معني بتعطيلها

s4zSh.jpeg

رام الله الإخباري

أكد القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، اليوم الخميس، أن حركة فتح متخوفة من اجراء الانتخابات، في ظل المشكلات الداخلية التي تعانيها هذه الفترة، خصوصاً وأن لديها ثلاث قوائم رئيسية لخوض الانتخابات التشريعية.

وقال قبها في حوارٍ خاص مع "الجديد الفلسطيني": إن "هناك تخوفات كبيرة جداً لدى حركة فتح لخوض الانتخابات، ودخولها في 3 قوائم رئيسية بالانتخابات أكبر دليل على مشكلاتها وازماتها التي تعانيها، وهذا الامر يهدد التيار الرئيسي برئاسة محمود عباس".

وأضاف: "فتح متخوفة بأن لا تحصل قائمتها الرئيسية برئاسة محمود العالول وجبريل الرجوب على عدد كافٍ من المقاعد تضاهي مقاعد تيار محمد دحلان وناصر القدوة".

ووفق قبها، فإن الدليل على عدم نية فتح إجراء الانتخابات عدم وجود ضغط حقيقي من قبل الرئيس محمود عباس على المجتمع المدني ومؤسساته والاتحاد الاوروبي وغيره للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الانتخابات بالقدس.

وأشار إلى أن الرئيس لم يقم بتحرك دبلوماسي ضاغط هذه الفترة كما شهدنا في انتخابات عام 2006، الامر الذي أدى إلى نهاية المطاف باجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

استعداد مسبق

وقال قبها وهو وزير أسرى أسبق: نأمل أن لا يتم تأجيل او تعطيل للعملية الانتخابية.. لان هذا سيفتح الباب على مصرعيه والعديد من التساؤلات لماذا لن يكون هناك استعداد مسبق لكل السيناريوهات الممكنة بشأن القدس وغيرها من العملية الانتخابية؟

وتابع: " هناك اتفاقات موقعة مسبقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنص على السماح لاهالي القدس بالانتخاب ترشحا وتصويتا، وهناك الآلاف من المقدسيين يصوتون خلف أسور القدس".

واستدرك قائلاً: "لكن على القيادة والفصائل أن تلتزم بمسالة الحفاظ على ما تبقى من سلطة على القدس، من خلال أنه يحق لأبناء القدس ممارسة حقهم الانتخابي من خلال توجهم لصناديق الاقتراع، وهذا يحافظ على شخصية القدس ويؤسس ان القدس لا يمكن التنازل عن قرارها وأن قرارها سيادي مهما كان هناك قرارات بشأن ضم القدس وأنها عاصمة لإسرائيل".

وشدد قبها على أنه "كان واجب علينا ان نعبد الطريق للانتخابات طالما قبلنا أن الانتخابات بوابة المصالحة الفلسطينية"، معرباً عن أسفه بوجود ألغام وعقبات كثيرة جداً تحول دون إجراء عملية انتخابية نزيه هذه المرحلة.

معركة "القدس"

ورجّح قبها بأنه في حال رفض الاحتلال السماح لأهالي القدس بإجراء انتخابات وتم عملية تعطليها، فإننا سنشهد معركة ضد الاحتلال تكون عنوانها "القدس".

وقال: " لا شك أن المعركة القادمة ستكون عنوانها القدس وعدم سماح الاحتلال باجراء الانتخابات ستكون شرارة المعركة المقبلة، كما انتفاضة القدس عام 2000 عند دخول شارون المسجد الأقصى والذي فجر شرارة الانتفاضة آنذاك".

وأوضح أن الفصائل الفلسطينية توافقت على أن تكون عنوان المقاومة هذه المرحلة المقاومة الشعبية السلمية، لافتاً إلى أن الجميع بما فيهم حماس لم يتحدثوا عن انتفاضة مسلحة.

وشدد قبها على ضرورة أن يكون هناك فعاليات وعصيان مدني وتواجد على نقاط الاحتكاك من أجل الضغط على الاحتلال للقبول باجراء الانتخابات بالقدس، منوهاً إلى أن الاحتلال يستعد لمرحلة ما بعد الانتخابات ولديهم تخوفات من مواجهة جديدة وشاملة، على حد قوله.

وأردف قائلاً: "الشعب الفلسطيني عندما يشعر أنه محاصر وفي الزاوية سيكون له كلمته، وأتوقع مواجهة ومعركة كبيرة مع الاحتلال حال عدم اجراء الانتخابات".

ولفت قبها إلى أن حماس تحركت خارجيا في قطر وتركيا كورقة ضغط من أجل سماح الاحتلال بإجراء الانتخابات في القدس، مبيّناً أن الضغط الحقيقي يكمن في دول الاتحاد الاوربي وليست في دول عربية او إسلامية.

وزاد القول: " رغم هذه التحركات إلا أن الضغط الحقيقي يكمن في الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وهذا من مهمة الرئيس والسلطة".

عرقلة الانتخابات

وفي سياق متصل، اعتبر القيادي في حماس أن حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال في الضفة ضد مرشحي القوائم الانتخابية وكوادر وقيادات في حماس تدخل سافر بالشأن الفلسطيني، مشدداً على أن هدف الاعتقالات عرقلة الانتخابات ووضع بصمات في صندوق الاقتراع

وقال قبها: " الكل يتخوف من اعادة سيناريو 2006 وهو فوز ساحق حركة حماس في الانتخابات، حتى الاحتلال الإسرائيلي لا يريد لهذا الفوز أن يتحقق".

ومضى قائلاً: " كل التقديرات الدولية تشير بأن حماس ستفوز باعداد كبيرة في الانتخابات التشريعية الامر الذي أدى إلى تخوفات لدى الاحتلال، لذلك يشنون حملات الاعتقال".

واختتم حديثه: "من المؤسف أن كل هذه الاعتقالات تسير في ظل صمت السلطة الفلسطينية وأبو مازن، دون أي تدخل أو حتى الحديث عن هذه الاعتقالات".

الجديد الفلسطيني