استطلاع: "فتح" تتفوق في التشريعي والبرغوثي بالرئاسة

20213311821653637528116660536490.jpg

أظهرت نتائج استطلاع مركز القدس للإعلام والإتصال، أن كفة الأسير مروان البرغوثي ترجح على كفة الرئيس محمود عباس في حال أجريت انتخابات رئاسية وكانت الخيارات محصورة بينهما إلى جانب إسماعيل هنية.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجري بين 3 و 23 من نيسان الجاري، أن 33.5% سيصوتون لمروان البرغوثي و24.5% سينتخبون الرئيس أبو مازن في حين 10.5% سيصوتون لاسماعيل هنية، وفي المقابل قالت نسبة 31.5% أنه لا جواب لديهم حتى الآن، في حين أيد 60.2% فكرة ترشيح مروان البرغوثي للرئاسة، مقابل 19.3% لم يؤيدوا هذه الفكرة.

أهمية إجراء الانتخابات

وحول فكرة إجراء الانتخابات عبرت أكثرية 79.2% عن أنه من المهم أن تجري انتخابات تشريعية، مقابل 14.3% قالوا أن ذلك غير مهم، ولكن في المقابل عبرت النسبة الأكبر والبالغة 44.4% أن الإنتخابات المعلن عنها سوف تؤجل، مقابل 38.6% توقعوا أنها ستجري في موعدها.

وحول الثقة بنزاهة الإنتخابات القادمة توقع 28.4% أنها ستكون نزيهة، في حين توقع 35.2% أنها ستكون نزيه بعض الشيء، مقابل 27.1% توقعوا أنها لن تكون نزيهة.

ويبدو أن الإقبال على المشاركة سيكون عالياً في الإنتخابات التشريعية، وقالت نسبة 74.2% أنهم سيشاركون، مقابل 25.8% قالوا أن مشاركتهم غير محتملة، وبرر 66% من الذين لن يشاركوا بالتصويت موقفهم بعدم القناعة بجدوى الانتخابات ولا بالمرشحين، في حين برر 20.7% ذلك بأسباب شخصية أو شكلية.

والأمر مشابه بالنسبة للإنتخابات الرئاسية، حيث قالت الأكثرية 80.9% أنه من المهم أن تجري انتخابات رئاسية، مقابل 14.8% قالوا أن ذلك ليس مهماً، وعبرت 78.3% عن رغبتها في المشاركة في الإنتخابات الرئاسية مقابل 21.7% لا يرغبون بذلك.

فتح تتفوق على حماس 

وحول التصويت في الانتخابات المنوي عقدها في الشهر القادم، قالت نسبة 25.3% أنها سوف تصوت لقائمة فتح برئاسة محمود العالول (23.1% في الضفة - 28.7% في غزة)، وتليها نسبة 13% ستصوت لقائمة الحرية برئاسة ناصر القدوة ومروان البرغوثي بواقع (15% في الضفة-10.1% في غزة)، ثم قائمة المستقبل برئاسة سمير المشهراوي 8.8% بواقع (20.2% في غزة - 1.1% في الضفة)، ثم قائمة القدس موعدنا برئاسة خليل الحية 8.2% بواقع (5.9% في الضفة - 11.5% في غزة)، ثم قائمة نبض الشعب برئاسة أحمد سعدات بنسبة 2.2%، ثم قائمة قادرون برئاسة سلام فياض بنسبة 2.1%، فيما قال ما نسبته 23.5% إنهم لن يصوتوا، معظمهم في الضفة بواقع (27.4% في الضفة الغربية و17.7% في قطاع غزة).

أعمار المرشحين وبرامجهم

أظهر الاستطلاع أن أغلبية 77.7% ترى أن العمر الأنسب للترشيح هو 28 عاماً فما فوق، في حين 13.3% قالوا 25 عاماً فما فوق، و3.4% قالوا 20 عاماً فما فوق و3.1% قالوا 18 عاماً فما فوق.

وحول معايير اختيار المرشحين، قال 27.3% أن معيارهم هو الكفاءة المهنية مقابل 23.4% قالوا الكفاءة الشخصية، في حين 15.7% قالوا الإنتماء السياسي و12.4% قالوا البرنامج السياسي، و5.5% قالوا التدين. 

الثقة بالفصائل وقادتها

وأظهر هذا الاستطلاع ارتفاعاً في درجة الثقة في حركة فتح التي بلغت نسبة 36.2% من المستطلعين مقابل 28.2% في آذار 2019، بينما انخفضت نسبة الثقة بحركة حماس إلى 7.3% مقابل 10.3% في آذار عام 2019، في حين انخفضت نسبة الذين لا يثقون بأحد إلى 39.1% بعد أن كانت 41.1% في استطلاع آذار 2019.

يذكر أن فتح حصلت على نسبة ثقة في غزة أكثر من الضفة (43.9% في قطاع غزة-30.9% في الضفة الغربية)، وكذلك حماس ( 11.8% في غزة مقابل 4.2% في الضفة)، وفي المقابل نسبة الذين لا يثقون بأحد في الضفة أكثر من غزة (بنسبة 46.7% في الضفة مقابل 27.8% في القطاع).

أما بالنسبة للثقة بالقادة، فقد ارتفعت نسبة الثقة بالرئيس محمود عباس الى 14.5% بعد أن كانت 11.5% في آذار 2019، وارتفعت نسبة الثقة بمروان البرغوثي إلى 15.9% بعد أن كانت 8.4% في آذار 2019، وفي المقابل انخفضت نسبة الثقة بإسماعيل هنية إلى 5.3% بعد أن كانت 6.3% في آذار 2019، أما محمد دحلان فقد بلغت نسبة الثقة به حسب هذا الاستطلاع 4.8%.

ونرى التباين الكبير في نسبة الثقة بالقادة بين الضفة والقطاع، فنسبة 19.2% يثقون بالرئيس محمود عباس في القطاع مقابل 11.3% في الضفة، وكذلك اسماعيل هنية 7.8% في القطاع مقابل 3.6% في الضفة، في حين مروان البرغوثي يحظى بنسبة ثقة أكبر في الضفة من غزة بواقع (17.3% مقابل 13.8% في غزة)، أما محمد دحلان فمعظم من يثقون به في غزة بنسبة 11.3% مقابل 0.3% في الضفة.

الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية وحل الدولتين 

وفي ملفات الاستطلاع الأخرى أظهرت النتائج تفاؤلاً نسبياً بشأن الإدارة الامريكية الجديدة حيث قالت نسبة 19.5% من المستطلعين أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن سوف تزيد من فرص الوصول إلى سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مقابل فقط 5.1% قالوا الشيء نفسه بعد انتخاب الرئيس السابق ترامب عام 2017.

وفي المقابل قال 27.3% أن سياسية بايدن ستقلل من فرص السلام، مقابل 48.5% قالوا نفس الشيء بعد انتخاب ترامب في 2017. وفي الاتجاه نفسه، عبر 22.5% عن تفاؤلهم بحل الصراع العربي الإسرائيلي على إثر تنصيب الرئيس الأمريكي بايدن، في حين عبر فقط 4.7% عن نفس التفاؤل بعد تنصيب الرئيس السابق ترامب عام 2017، في حين قال 23.4% أنهم أكثر تشاؤماً بعد تنصيب بايدن، و44.5% قالوا أن تنصيبه لن يقدم ولن يؤخر.

في المقابل، عبرت أقلية من 10.5% عن تفاؤلها بتأثير ايجابي للانتخابات الاسرائيلية على القضية الفلسطينية، في حين قالت نسبة 42.9% أن تأثير هذه الإنتخابات سيكون سلبياً، و34.2% يعتقدون أنه لن يكون لهذه الإنتخابات أي تأثير.

يتضح من الإستطلاع عدم حدوث تغير يذكر حول موقف الجمهور من الحلول السياسية للقضية الفلسطينية، فقد عبرت نسبة 39.3% (وهي نفس النسبة في السنوات الأخيرة) عن اعتقادها بأن حل الدولتين هو الحل الأفضل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك مقابل 21.4% يعتقدون أن حل الدولة الواحدة ثنائية القومية هو الحل الأفضل. أما حول فكرة انضمام حماس إلى مؤسسات منظمة التحرير، فقد انقسم المستطلعون إلى 41.2% يؤيدون الفكرة، مقابل 36.2% يعارضونها، في حين قال 15% أنه لا رأي لديهم.

الحكومة و جائحة كورونا

أظهرت نتائج الاستطلاع تراجعاً في تقييم الجمهور للطريقة التي تتعامل فيها الحكومة مع جائحة كورونا، حيث انخفضت النسبة من 95.8% في نيسان من العام الماضي إلى 44.6% في نيسان الحالي.

ومن ناحية أخرى، يبدو أن طول مدة الوباء فاقمت انعكاساته الإجتماعية، فقد قالت نسبة 51.8% من المستطلعين أن العنف المنزلي ازداد، مقابل 20.1% فقط قالوا الشيء نفسه في نيسان الماضي.

وفيما يتعلق بتقبل التطعيم، قالت النسبة الأكبر والبالغة 45.7% أنهم سيأخذون الطعم في حال توفره، مقابل 39.3% قالوا أنهم لن يأخذو الطعم لو توفر، و15% مازالوا مترددين، وما يلفت الإنتباه، أن أقلية ممن سوف يأخذون التطعيم اذا توفر هي في غزة، حيث كانت نسبة الذين سيأخذون التطعيم 30.5% في غزة مقابل 55.9% في الضفة.

ويبدو أن الوباء وانعكاساته الإقتصادية قد زادت من اهتمام المواطنين بالضمان الإجتماعي، فقد قال أكثرية 97.4% عن أهمية تقدم الحكومة ببرنامج ضمان اجتماعي، وجواباً على سؤال مدى التأييد لوجود قانون ضمان اجتماعي على ضوء وباء كورونا، قالت أكثرية 90.8% أنها تؤيد، مقابل 7.5% تعارض.

أداء الحكومة والسلطة

عبرت نسبة 52.4% عن رضاها عن أداء الحكومة مقابل 38.6% قالوا أنهم غير راضين، وهذا يمثل تراجع مقارنة بالعام الماضي حين عبر 71.6% في حزيران الماضي عن رضاهم عن أداء الحكومة مقابل 28.4% قالوا أنهم غير راضون.

وبالنسبة لرئيس الوزراء، قالت نسبة 25.6% أنه يقوم بعمله بشكل جيد، مقابل 41.3% وصفوا أداءه بالمتوسط، في حين قال 22.3% أن أداءه سيئاً. أما بالنسبة للرئيس محمود عباس، فقد عبر نصف المستطلعين 50.3% عن رضاهم عن أداء الرئيس، مقابل 42% لم يكونوا راضين.

يذكر أن الاستطلاع تم بمقابلة عينة عشوائية بلغ عددها 1200 شخص تزيد أعمارهم عن 18 سنة في الضفة وقطاع غزة بين 3 و13 نيسان    2021، حيث تمت المقابلات في المنازل وتم انتقاء المستطلعين من المنزل بناءً على جدول Kish في 134 موقع سكني بطريقة عشوائية بناءاً على عدد السكان.

وتم جمع 715 استمارة من المدن والقرى والمخيمات الضفة التالية: الخليل: الخليل، دورا، بيت أمر، حلحول، ترقوميا، الظاهرية، تفوح، إذنا، حدب الفوّار، خرسا، مخيم الفوّار. جنين: جنين، سلة الظهر، قباطية، عرّابة، مسلية، سيريس، فقوعة، مخيم جنين. طوباس: طوباس، وادي الفارعة. رام الله والبيرة: رام الله، البيرة، بيتونيا، بيت لقيا، أبو قش، المزرعة القبلية، مزارع النوباني، رامون، مخيم دير عمار. أريحا: أريحا، النويعمة، مخيم عين السلطان. القدس: عناتا، بير نبالا، مخيم قلنديا، بيت دقو، العيزرية، شعفاط، بيت حنينا، رأس العامود، الطور، البلدة القديمة، السواحرة الغربية وجبل المكبر، سلوان. بيت لحم: بيت لحم، بيت جالا، نحالين، بيت ساحور، الولجة، مخيم الدهيشة. نابلس: نابلس، بيتا، بيت فوريك، زيتا جماعين، عقربا، دوما، برقا، مخيم عين بيت الماء. سلفيت: بديا، دير إستيا. طولكرم: طولكرم، بلعا، فرعون، مخيم طولكرم قلقيلية: قلقيلية، عزون عتمة.

ومن القطاع جمعت عينة من 485 استمارات من القرى والمخيمات التالية: غزة: الجديدة، التفاح، الشيخ رضوان، الزيتون، الرمال الجنوبي، تل الهوى، صبرا،  الرمال الشمالي، الشيخ عجلين، البلدة القديمة، الدرج، النصر، التركمان، مخيم الشاطئ، المغراقة ( أبو مدين).خانيونس: خانيونس ، بني سهيلة، القرارة، عبسان الكبيرة، عبسان الصغيرة، مخيم خانيونس. رفح: رفح، مخيم رفح. شمال غزة: جباليا، بيت لاهيا، بيت حانون، مخيم جباليا. دير البلح: دير البلح، الزوايدة، مخيم المغازي، مخيم النصيرات.