أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري على وجوب إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلّة، مشدّدًا على عدم جواز الارتهان إلى موقف الاحتلال الإسرائيلي من ذلك.
وبيّن العاروري، خلال لقاء خاص عبر فضائية "الأقصى" مساء الاثنين، أنّ حماس جاهزة "لمعركة الانتخابات في القدس عبر اصطفاف وطني شامل في مواجهة الاحتلال"، مثمّنًا موقف لجنة الانتخابات باعتبار كل مواطن مقدسي مسجل في سجل الناخبين تلقائيًا.
وأوضح أنّ التوافق الوطني الشامل على معركة القدس، قد يكون الطريق الضامن لتراجع العدو عن رفضه، وممكن أن تتحول معركة القدس إلى شرارة انتفاضة وطنية فلسطينية".
واعتبر أنّ التراجع عن إجراء الانتخابات في القدس بسبب رفض الاحتلال بمثابة "استسلام وهزيمة أمام العدو"، مشيرًا إلى أنّ تأجيل إجراء الانتخابات "سيدخل الساحة الفلسطينية في دوامه من الخلافات ويعمّق الانقسامات".
ونوّه إلى أنّ جزءًا من اعتقالات الاحتلال في الضفة الغربية موجّه ضد العملية الانتخابية خصوصا ضد مرشحي قائمة "القدس موعدنا" الخاصة بحركة "حماس.
وجدّد العاروري تأكيد التزام حركته باحترام نتائج الانتخابات وقبولها، مضيفًا بأنّ "نتائج الانتخابات لن تكون على رغبة أمريكا والاحتلال والمتساوقين معهم، وإنما ستعبر عن إرادة شعبنا وخياراته".
كما أكّد على التزام حركته بالتوافق الوطني في أي حكومة قادمة، مشيرًا إلى أنّ هدف حماس خدمة شعبنا بكل أشكاله دون إقصاء أو محسوبية، مضيفًا "نحن أقرب لحكومة توافق وطني تحت قبة المجلس التشريعي".
وشدّد على أنّ مهام الحكومة ستكون خدماتية للمواطنين، لافتًا إلى أنّ منظمة التحرير الجامعة لكل قوى شعبنا
وأعرب عن أمله في أن تتمّ العملية الانتخابية بكامل مراحلها "بشكل نزيه وشفاف وعادل"، مؤكّدًا أن حماس تتابع وترصد أي خلل في هذه العملية.
من ناحية أخرى، جدّد نائب رئيس حركة "حماس" التأكيد على التزام حركته بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال "دون تمييز وهذا الالتزام فريضة شرعية ووطنية وهذا أمانة في أعناقنا".
وأضاف "الذي يتخاذل أو يتراجع أو يتهاون بحرية الأسرى لا أثق بانتمائه للأرض والمقدسات؛ لأنّ الإنسان أثمن شيء".