يشعر العلماء بالقلق من أن الفيروس أو الدواء المستخدم لعلاج كوفيد 19 يتسبب في تلف الأذن، حيث يشكو المزيد من الأشخاص من الإصابة بطنين الأذن لأول مرة أو وجدوا أن أعراضهم قد ساءت منذ بداية الوباء، وفقاً للعلماء وغيرهم من الخبراء البارزين المتخصصين في هذه الحالة.
أبلغت جهات خط المساعدة في المملكة المتحدة عن زيادة كبيرة في عدد الاتصالات والأشخاص الذين يسعون للتواصل وتقديم الشكوى لإصابتهم بطنين في الأذن، منذ بداية الوباء.
ولفتت جمعية طنين الأذن البريطانية عن زيادة في عدد الأشخاص الذين يصلون إلى خدماتها، عبر زيادة بنسبة 256% في عدد محادثات الويب من مايو إلى ديسمبر 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
ووفقاً لصحيفة «غارديان»، فإن طنين الأذن (أصوات مثل الرنين أو الأزيز أو الطنين الصادر من مصدر داخلي وليس خارجي) يؤثر على نحو 7 ملايين شخص في المملكة المتحدة. كما وقد أقر المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية بأن طنين الأذن من الأعراض لكوفيد 19 مع تقديمه إرشادات حول إدارة الآثار طويلة المدى للفيروس في ديسمبر 2020.
بشكل متوازٍ، ارتفعت عمليات البحث المتعلقة بطنين الأذن على محرك بحث «غوغل» بعد انتشار الجائحة العالمية، حيث قفزت عمليات البحث عن «أسباب الطنين» بنسبة 83% في فبراير 2021 مقارنة بشهر فبراير 2020، بينما نمت عمليات البحث عن «الطنين» بنسبة 50% خلال نفس الفترة، وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة البرمجيات SEMrush.
من جهته، أوضح ديفيد ستوكديل، الرئيس التنفيذي لجمعية طنين الأذن البريطانية: «لقد ازداد عدد المكالمات لخط المساعدة لدينا كما وعدد الزيارات لموقعنا على الإنترنت لأن الناس يبحثون عن الدعم، ويكافحون للوصول لنظام الرعاية الصحية. وبالنسبة لكثيرين، فإن العواقب العاطفية والاجتماعية لكوفيد 19 جعلت من مشكلة الطنين أسوأ».