بعد ان زادت وتوسعت رقعة الاشتباكات المسلحة بين عائلتين في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، على مدار الليلة الماضية، وسحابة نهار الخميس، وهذه الليلة، واصابة طفلة بجراح خطرة، اضافة لاصابة مواطن، وتضرر
الكثير من المنازل والمحال التجارية، ناهيك عن الحالة النفسية التي عايشها سكان المنطقة وخاصة الاطفال والنساء، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لقوى الأمن الفلسطيني بالدخول للمنطقة.
المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، والتي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي بحسب بروتوكول الخليل والموقع بين حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية عام 1997، يمنع على الأمن الفلسطيني العمل فيها، الا بتنسيق مسبق.
وهذا التنسيق تأخر 24 ساعة هذه المرة، حيث حاولت قوى الأمن الفلسطيني، الليلة الماضية الوصول للمنطقة، لفض الاشتباك المسلح، وإلقاء القبض على الخارجين على القانون، وبضمنهم مسلحين شاركوا في إطلاق النار، لكن لم يسمح لهم.
وقال مسؤول أمني فلسطيني:" سلطات الاحتلال كعادتها، لم تحاول التدخل لفض الاشتباك المسلح، رغم تواجدها المكثف في المنطقة، وكأن الأمر لا يعنيها، ولم تسمح لنا بالوصول في حينه، لفض الاشتباك وحماية المواطنين".
وأضاف المسؤول:" سنعمل جاهدين على إنهاء الفوضى، بالتعاون مع أهلنا وحمايتهم من الخارجين على القانون".
من جانبه قال المواطن احمد جابر وهو احد سكان المنطقة الجنوبية:" ما ان وصلت قوى الأمن الفلسطيني حتى انتهى الاشتباك المسلح، وخرج الناس للشوارع لاستقبال اخوتهم".
وتابع جابر:" نأمل بأن يبقى إخوتنا من قوى الأمن بيننا، حتى نتمكن من العيش بحرية وطمأنينة وراحة، لقد تعبنا من كثرة الحوادث التي تحدث هنا".
وما ان وصلت القوة الأمنية المشتركة للمنطقة الجنوبية، حتى شرع الضباط المسؤولين فيها، بالتعاون مع بعض وجهاء المنطقة على انهاء الخلاف الدائر بين العائلتين.