نزال : فتح هذا العام تتصدر الشاشة وستكون في الصناديق كالفيضان

حركة فتح وجمال نزال

قال المتحدث الرسمي لحركة (فتح) د. جمال نزال: إن فتح رغم النقاش العاصف الذي جرى في مؤسساتها وقواعدها بشأن الانتخابات، قد استفادت على صعيد جعل نقاشها الداخلي نقاشاً وطنية تصدر سلم الاهتمام الإعلامي محلياً وعالمياً.

وأضاف في حوار مع صحيفة دنيا الوطن إن صعوبات المخاض العسير الذي جرى مؤخرا ولدت طاقة، وأفلتت ديناميكية وحافزية تلاقي في نهايتها الصغرى حماسة شعبية لاحتضان الخيار الديمقراطي الذي اخترعته فتح ورعته في فلسطين، ليس لنفسها بل للجميع.

وتابع: بأن النقاش الهادر الذي طحن التكلسات في حركة فتح بخصوص تشكيل القائمة الرسمية أنتج طاقة استثنائية في الحركة من شأنها رتق التفسخات ورأب الصدوع وشفاء الانقسامات السطحية العابرة.

وقال نزال: مطلوب منا أن نعي خصوصية حركة فتح كمعسكر يقدس النقاش العلني، موضحاً بأن حركة فتح الموحدة خلف الرئيس أبو مازن (تضامنا واستلهاما)، تجمع في صفوفها مشارب متنوعة فكريا وسياسيا واجتماعيا أو قل طبقيا أحيانا وهو يفسر ترامي أطراف ملكها شعبيا ويفسر عدم التناغم فيما يصدر عن مكوناتها بعض حين.

وأكد الناطق باسم حركة فتح: بأن شعبنا في غزة على وجه الخصوص، متوثب لإسماع رأيه والإدلاء بصوته، "فقد حرمت جماهير فتح من أن تحتفي بذكرى الانطلاقة وذكرى ياسر عرفات والآن ستكون في الصناديق كالفيضان".

وقال: في هذا العام حماس ليست نجم الحفل ولا حديث الساعة ولا وحش الشاشة ولا سوبر ستار الفضائيات، مشيراً إلى أن "فتح تتصدر شاشة 2021 وحماس خسرت نجومية 2006".

وأوضح "فالإعلام يبحث عن فتح. عن صخبها وجلبتها وفوضاها وعدم انضباط نقاشها وعنفوان مشاركاتها ونبض وديانها وهضابها ودهاليزيها. ذلك لأن الأجوبة عندها والأسئلة تدور حولها". 

وأضاف نزال: بأن حوار أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، هذب الخطاب الإعلامي للحركتين ونزع مقومات التحريض الذي شهدناه بين فتح وحماس في سنوات مضت. 

وقال: إن فتح لن ترتد عن هذا التوجه مع الاحتفاظ بحقها في ابراز نقاط قوتها وتعرية نقاط ضعف خصومها، مشدداً على أن النقاش الذي سبق تشكيل قائمة فتح أعاد تعريف هوية فتح كمعسكر يتطور وهو يفعل ويتكلم ويتشكل وهو ماش كل يوم في هيئة جديدة ولكن حول جوهر واحد. 

وتابع: "وقد تقلع فتح كطائرة ولكنها ستحط كسفينة. كينونة فتح كفكرة حية لا تتخذ الجمود شكلا أو ترضى به مآلا ومستقرا". 

وأردف الناطق باسم حركة فتح: إن نواة فتح هي فكرة فذة وعبقرية تستمد فرادتها من التحام فتح مع هوية وطباع وثقافة الفلسطينيين شعبا ومحافظات وطبقات وشرائح وفئات.

وأضاف: "عبقرية فتح في عفويتها. وهي عبقرية أقوى من آليات اتخاذ القرار الموجودة. هي عبقرية الأرادة الجماعية لحركة تسأل ما هذا كل يوم". 

ورفض نزال استقراء الضعف ومعاني الانقسام فيما حصل مما تم وصفه بتعدد القوائم: وقال: سعينا لقائمة واحدة. لا زال هناك سعي لهذا الهدف. في قلب فتح حجرات عدة. ورئات كثيرة. وآلاف العيون. يقول الألمان: إن فريقهم لكرة القدم من 22 لاعبا ولكن في بلدهم ثمانون مليون مدرب (بعدد السكان). 

وأكمل: "في فتح نصف مليون عضو تقريبا. ولأن عدد المناضلين والأسرى والأسرى السابقين بفتح كبير جداً يطالب ألوف القيادات بإسماع رأيهم. وغنى فتح بالكوادر والقيادات والشخصيات القوية في كل مستوى يسبب التزاحم".

وأكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إنه لا يوجد لفتح رسمياً سوى قائمة واحدة، في انتخابات المجلس التشريعي 2021.

وأضاف نزال أنها ليست المرة الأولى التي ينطلق فيه فتحاويون لمنافسة الحركة الأم في الانتخابات، حيث حصل هذا في عامي 1996 و2006 وفي الانتخابات البلدية، ويحصل الآن بعد اتحاد عضوين اثنين للجنة المركزية أحدهما فُصل من الحركة، وشكلا قائمة.

وتابع: يظهر الآن لكثيرين أنه ما من قائمة في العالم تستطيع أن تتسع لكل فتح، "فإن مرد ذلك إلى ترامي أطراف فتح اجتماعية وطبقياً وفكرياً ومدرسياص وعلى صعيد الأشخاص أيضا".

وأكد نزال بأنه وإذ يبدو أن فتح تنعم بعدد هائل من الشخصيات الماردة واللامعة والكادرات، فسبب ذلك أن فيها ألوفا مؤلفة من المناضلين والكفاءات التي يريدها الناس، و"لكن لا مكان في القائمة سوى لعدد معلوم من المقاعد، ويلاحظ أن هذا الغنى في التعداد والنوعية قد ينتج فقرا في الأداء من فرط تزاحم الأشخاص على ترشيح محبوبيهم أو أنفسهم وذلك من أساب تعدد المنافسين لفتح من داخل فتح منذ 1996".

وفيما يتعلق بطبيعة التوجه الإعلامي للحركة في حملتها الانتخابية، قال المتحدث باسم حركة فتح، إن للخطاب الإعلامي الفتحاوي 15 ضلعاً، وفتح ستركز على أبرز خمسة من نجاحاتها الذاتية وطنياً وأبرز خمسة من إخفاقات منافسيها، وأبرز خمسة خطوات ستنفذها عندما تمتلك أغلبية تكفي للتشريع والحكم.

أما على صعيد أهم نجاحات حركة فتح في الحكم، قال: "قدرة فتح على توفير الدعم الدولي كبيرة جدا، فحركة فتح وظفت 175 ألف فلسطيني في القطاع العام أغلبهم ليسوا من فتح، وأنشأت المطار وشغلت المعابر، وبقيادة فتح حصلت فلسطين على ترقية لمكانتها في الأمم المتحدة وجعلت التدويل بديلا أكثر نجاحا من المفاوضات، وأكسبت المقاومة الشعبية شرعية دولية وجذبت لها بعد طول انتظار حركة حماس التي كتبتها في وثائقها بعد أن كانت تنبذها". 

وتابع: كذلك، فلسطين حصلت بدعم من فتح على عضوية محكمة الجنايات الدولية وهذا فضل يعود للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية رغم معارضة بعض القوى لهذه الخطوة في وقت ما خشية على مصالحها، وكذلك صمود فتح في معركة الدفاع عن حقوق ذوي الشهداء والجرحى والأسرى.

وشدد على أنه لا يمكن حصر إخفاقات منافسينا في خمس نقاط وقد تسببت بعض خطواتهم بدمار تنصلوا من المسؤولية عن إصلاحه، وتركوا العبء على السلطة الوطنية، مشيراً إلى أن بعض خطواتهم ساعدت إسرائيل على توفير شرعية دولية للحصار "عانينا من سطوتها كثيرا وقاومناها بنجاح جزئي سيكتمل بعد الانتخابات".

وفي سؤال حول ما تنوي حركة فتح فعله إذا حصلت على الأغلبية في الانتخابات التشريعية، قال المتحدث باسم الحركة: إن فتح ستكون معنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية من النوع الذي يستطيع فك الحصار وجلب الدعم الدولي لا تنفيره. 

وشدد على أنها ستعيد الصلابة والمرونة لآلية تشريع جديدة تعوضنا عن غياب الحياة التشريعية (15 عاماً).

وتابع: إن عادت الكلمة لفتح خصوصاً في غزة سنعيد بناء وفتح المطار، وننجح في رفع الحصار بزوال ذرائع بعض الدول في الموافقة الصامتة على رفعه ونقصد دولا كثيرة في العالم الغربي، وسنعيد الحقوق الكاملة لموظفي القطاع العام في غزة وسيفتح باب التوظيف في غزة من جديد ويكون للقطاع الخاص فرصة في البناء. 

وشدد على أن هناك عوائق سياسية في وجه تطوير غزة ودول العالم تذرعت بوجود حركة حماس، لافتاً إلى "الآن إذا كانت الأغلبية لفتح فإن العالم راغب في التعاون معها وفتح تعرف تركيبة العالم وتملك خبرة جيدة".

وقال نزال: نحن أمام فريقين: فريق يستطيع تجنيد دعم دول العالم سياسياً ومالياً وهو فتح. وفريق لم يستطع تقديم الكثير لشعبنا متسبباً بكثير من المشاكل كونه غير قادر على التعاون مع الدول.. "أنا مع فتح لأنني مع رفع الحصار وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لشعبنا".

وختم بالقول: "صمود أبو مازن في وجه ترامب جعل العاصفة تمر دون انحناء. وها قد بدات المياه تعود لمجراها بيننا وبين الإدارة الأمريكية وقد توقفت بسبب رفضنا التواصل معهم" هل نسي أحد أن الرئيس رفض استقبال مايك بنس نائب ترامك كما رفض استقبال مكالمات ترامب؟ بذلك أسقطنا صفقة ترامب وخطة الضم. هذا أفق مبشر وواعد وإيجابي.