حث زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مواطنيه على الاستعداد لمواجهة "أزمة حادة"، عقب تحذير منظمات حقوق الإنسان من مواجهة البلاد شحا كبيرا في المواد الغذائية وعدم الاستقرار الاقتصادي.
وكان الزعيم الكوري الشمالي يتحدث في مؤتمر للحزب الحاكم وقارن الوضع بحالة المجاعة التي اجتاحت البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قد أغلقت حدودها بسبب جائحة كورونا، وأوقفت التجارة مع الصين التي تعتمد عليها بشكل رئيسي.
ويضاف إلى ذلك العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على البلاد بسبب برنامجها النووي.
ودعا جونغ أون، في اعتراف غير متوقع بالصعوبات، مسؤولي الحزب للوقوف بصلابة في وجه الصعوبات التي تواجه الشعب.
وصرح كيم بأن هناك العديد من الصعوبات والعقبات على الطريق إلى الأمام، وأن النضال من أجل تحقيق قرارات المؤتمر الثامن للحزب ليس سهلا، مؤكدا على أنه لا يثق أبدا بأي فرصة تظهر بالصدفة، ولا يوجد شيء يمكن أن نعتمد عليه أو نتطلع إليه في أي مكان، بحسب وكالة يونهاب الكورية.
ويبدو أن تصريحات كيم تهدف إلى التغلب على الصعوبات الاقتصادية من خلال تشديد الانضباط الداخلي بدلا من توقع تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية التي طال أمدها.
وشدد كيم فيما يتعلق بالمهام المطلوبة لتقوية وحدة الحزب في الوقت الحالي، على أهمية التعليم الأيديولوجي والانضباط، في إشارة إلى 10 مهام لخلايا الحزب.
وقال إن العوامل التي تؤثر سلبيا على النمو الصحي للشباب وتطورهم ليست قليلة، موضحا أن هناك تغييرا خطيرا يحدث في أيديولوجية الجيل الجديد، مؤكدا على أن خلايا الحزب يجب أن تعتبر قضية تثقيف الشباب قضية حياة وموت للوطن والشعب، وقضية مصيرية، ويجب ألا يدخروا جهدا لتقديم الدعم المالي لهذا المشروع.