وجه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي رسائل متطابقة إلى أعضاء الرباعية الدولية على المستوى الوزاري، أمين عام الامم المتحدة، انطونيو غوتيريس، ووزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرغي لافروف، ووزير
خارجية الولايات المتحدة انطوني بلينكين، ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، وذلك لمتابعة مخاطباته السابقة حول عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في ارض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، استنادا للمرسوم الرئاسي.
واطلع وزير الخارجية مكونات الرباعية على الخطوات الفعلية التي تمت حتى الان للسير قدما في الانتخابات، وجهود لجنة الانتخابات العامة من تحديث للسجل الانتخابي، وقبول قوائم الانتخابات للمرشحين المشاركين في الانتخابات.
وأشار المالكي الى أهمية عقد الانتخابات، وخاصة في مدينة القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي، والاتفاقات الموقعة، وعملا بالانتخابات السابقة الرئاسية في (1996، و2005)، والتشريعية في (1996، و2006).
وشدد على ضرورة تدخل الرباعية الفوري والسريع مع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتمكين مشاركة المقدسين في الانتخابات، ترشحاً وانتخابا ودعاية، تماما كما شاركت القدس في الانتخابات السابقة.
وأضاف أن المرسوم الرئاسي جاء بناء على تفاهمات أساسها أن الانتخابات ستعقد في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي القلب منها في مدينة القدس الشرقية، وان موقف القيادة الفلسطينية واضح باتجاه أن الانتخابات دون القدس لن تكون مقبولة.
يذكر أن "إسرائيل" لم تبلغ الاتحاد الأوروبي حتى اللحظة بقرارها النهائي بخصوص السماح أو رفض اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
وتشدد القيادة الفلسطينية على ضرورة اجراء الانتخابات في القدس، وإلا فإنه لم يتم اجراء الانتخابات، في محاولة للضغط على الدول الأوروبية للضغط على "إسرائيل" للسماح باجرائها في القدس المحتلة.
بدوره، قال حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الهيئة الإسلامية العليا، اليوم الإثنين، إن الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها في الثاني والعشرين من مايو المقبل ستفقد شرعيتها بدون مدينة القدس المحتلة.
وأكد عبد القادر في تعقيب له على تصريحات القيادي في حركة حماس محمد نزال، بأن حركته ترفض تأجيل الانتخابات بذريعة القدس، على أن القدس لن تكون موضوع مساومة أو تفريط في الانتخابات التشريعية المقبلة.
واعتبر عبد القادر تصريحات نزال بالمضرة وترسل رسائل خاطئة للاحتلال الإسرائيلي لمنع إجراء الانتخابات في المدينة المقدسة.
وأضاف أنه كان حرياً بالأخ نزال، أن يعتبر القدس هي معركة الانتخابات، لأن القدس ليست مجرد ذريعة، وإنما تشكل سبباً سياسياً ووطنياً لا يمكن تجاوزه إلا بتجاوز الخطوط الحمراء والسقوط في هاوية "صفقة القرن".