رام الله الإخباري
كشف القيادي بحركة فتح حاتم عبد القادر، اليوم الخميس، عن الأسباب حملت عضو اللجنة المركزية للحركة الأسير مروان البرغوثي للإصرار على تشكيل قائمة خاصة به.
وقال عبد القادر في تصريحات لصحيفة دنيا الوطن: "الأخ مروان كان يريد شيئين اثنين، الأول جمع كل الأوراق المتساقطة من حركة فتح وإعادتها للحركة من خلال قبة البرلمان"، مشيراً إلى حصول تراجع من قِبل اللجنة المركزية عن المعايير التي تم الاتفاق عليها لتشكيل القائمة الفتحاوية.
وأضاف "للأسف أن المعايير الجديدة أخذت بعين الاعتبار أعضاء اللجنة المركزية، ومن اختاروهم، وهمشت الأقاليم الفتحاوية، فحدث استياءٌ واسع من ذلك، وهذا بلا شك سوف يُضعف القائمة".
وأوضح عبد القادر أن البرغوثي كان ممتعضاً لأن اللجنة المركزية لحركة فتح لم تُشاوره في تركيبة القائمة، وفي الأسماء، حيث عزا الأخ حسين الشيخ ذلك لكون سلطات الاحتلال منعته من زيارة مروان، ولكن مروان لم يقتنع بذلك.
ومضى يقول "السبب الآخر الذي دفع مروان للإصرار على تشكيل قائمة خاصة أن هناك مخاوفاً من القانون الذي أصدره الرئيس، وكان يشترط على مرشح الرئاسة أن تكون له قائمة في التشريعي"، مستدركاً "صحيح أن ديوان الفتوى والتشريع عدَّل ذلك القانون، ولكن كانت هناك خشية من أن هذا التعديل لا يصمد أمام المحكمة الدستورية، وأن يُقدَم طعنٌ بترشيح مروان".
وفي سؤاله عن سبب تأخر تسجيل قائمة البرغوثي- القدوة، بيّن عبد القادر أن السبب يعود لإجراء مفاوضات مع الأخت فدوى البرغوثي واتصالات، لكن هذه الاتصالات لم تُسفر عن أي نتيجة، مبيِّناً أن القرار كان عند الأخ مروان، ولم يكن عند زوجته.
وشدد على أنه "إذا فشلنا وأخفقنا في توحيد حركة فتح قبل الدخول إلى البرلمان، فمن واجبنا الآن توحيدها تحت قبة البرلمان".
ورداً على وصف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، تلميحاً للمشاركين في قائمة البرغوثي- القدوة بالمُرتدين، قال عبد القادر: "هذا وصف في غير صحيح، كان الأولى أن يبحث الأخ الرجوب عن الأسباب التي دعت إلى ذلك.
اللجنة المركزية ليست لكيل الاتهامات، من المفروض أنها قامت بمعالجة الأسباب، ومعالجة مواطن الخلل، وتحمل المسؤولية في تشكيل قائمة مُشرفة لحركة فتح، بما يُعبر عن نبض الشارع الفلسطيني".
وأعرب القيادي بحركة فتح المقرب من مروان البرغوثي، عن امتعاضه من الأوضاع التي وصلت لها الحركة، محملاً كامل المسؤولية عن ذلك للرئاسة وللجنة المركزية لحركة فتح.
واستطرد عبد القادر "كان من المفروض أن تقوم اللجنة المركزية لحركة فتح بعملٍ أفضل مما قامت به، أولاً على صعيد لملمة الأطراف الفتحاوية في قائمة واحدة، وثانياً في تركيبة القائمة الرسمية للحركة، فقد كان فيها خلل
واضح - مع احترامي وتقديري للأشخاص الذين ضمتهم القائمة، وفيهم عدد كبير من المناضلين والكفاءات- إلا أن هذه القائمة برأيي كانت قائمةً "عمياء"، ولم تراعِ التمثيل الكافي لمدينة القدس وقطاع غزة".
وزاد "أتصور أن على حركة فتح أن تستخلص الدروس والعِبر مما جرى، وتحاول تصحيح كل الاخفاقات التي وقعت فيها، كونها لا تستحق هذا الأداء من جانب قيادتها".
وعن القائمة التي تشكلت بين مقربي البرغوثي وناصر القدوة، بيَّن عبد القادر أنها كانت بالمناصفة بين الجانبين إلى حدٍ كبير.
ورداً على سؤاله حول عن عدم مشاركته في قائمة البرغوثي - القدوة، أكد أنه اعتذر عن ذلك، لأسبابٍ خاصة.
دنيا الوطن