شاهد ..تفاصيل الليلة الأخيرة قبل مقتل معمر القذافي

معمر القذافي

كشف أحد مرافقي الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تفاصيل الليلة الأخيرة قبل مقتله في 10 أكتوبر من عام 2011 ، والاشتباكات المسلحة التي دارت في تلك الليلة.

وروى فرج إبراهيم المرافق الشخصي للرئيس الراحل معمر القذافي لقناة العربية ما وقع ساعات قبل نهاية حياة الرئيس الليبي بعد تمكن المحتجين من محاصرته.

وأفصح فرج ابراهيم أنه ومرافقيه اتخذوا قرارا بإقناع معمر القذافي بضرورة اقتحام الحصار بعد مقاومة شديدة من الطرفين وبعد انسحاب المحتجين مؤقتا ليلا استعدادا لمواصلة الاشتباكات في اليوم الموالي.

وذكر إبراهيم أنه ومن معه حاولوا تجهيز سيارة مصفحة تصفيحا بدائيا باستخدام أكياس رمل، لكن سقوط قذيفة خربت ما عملوه، مشيرا إلى أنهم تأخروا في الخروج من معقلهم بعد أن كان مبرمجا أن يتحركوا في جنح الليل بسبب تدخل طيران الناتو والقصف المتواصل على 3 مرات.

وقال إن أول ضربة لحلف الناتو أصابت سيارة الحراسة التي كانت مباشرة خلف سيارة القذافي فقضت على السائق ومن معه مستحضرا أن الدماء كانت تغطي كل جسمه.

بعدها جاءت الضربة الثانية وأثرت كثيرا على الآليات حيث دمرتها بشكل كامل، ما اضطرهم للترجل والتحصن بمنطقة الزعفران ببيوت قيد الإنشاء، ووقتها بدأت الاشتباكات عند الساعة الثامنة صباحا، بحسب ما أوضح المتحدث، مشيرا إلى أن معظم أفراد الحراسة والمرافقين لقوا حتفهم جراء القصف بالأسلحة الثقيلة.

كما استحضر المرافق الشخصي للقذافي أنه في خضم ذلك القصف اضطر العقيد الليبي وبعض من بقي معه إلى الهروب وترك تلك المنازل والتي كان الرصاص يخترق جدرانها، وهي آخر لحظة رآه فيها كما يروي فرج إبراهيم.

وفي حدود منتصف ذلك اليوم، بحسب ما ذكر ابراهيم، رأى المحتجين من بعيد ملتفين حول سيارة الإسعاف وسمع أصواتا وهتافات تقول إن معمر القذافي مات.

وظهرت صور معمر القذافي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يستعطف شبانا، فيما يشبه محاولات يائسة لتجنب مصيره المحتوم، والذي ظهر لاحقا في صور التقطها هواة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله رسميا في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011.