تحدث أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، عن آخر مستجدات التواصل مع الإدارة الأمريكية الجدية برئاسة جو بايدن، وسبل تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وأفاد مجدلاني في حديثٍ له عبر "اذاعة صوت فلسطين، بأن فلسطين تسعى لرفع الولايات المتحدة الأمريكية، للقرارات التي اتخذتها الإدارات السابقة بشأنها.
وأكد وجود قرارين هامين لذلك، الأول يخص اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بأنها منظمة إرهابية، والثاني هو قرار ضم القدس، قائلاً: " نحن نعتبر أساس تصويب العلاقة في احترام الشخصية الوطنية الفلسطينية والتعامل معها على أساس التمثيل السياسي بالدرجة الأولى بالإضافة للموقف من القدس".
وفيما يخص الموقف الذي أعلنت عنه السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن، قال مجدلاني إن موقفها إيجابي، ومتقدم نحو الاتجاه الصحيح، ومن الممكن تطويره في إطار التخلي عن السياسيات السابقة للإدارة الأمريكية.
وتابع: "هذه الخطوة العملية الملموسة التي عبرت عنها الإدارة الأمريكية بشكل واضح، هي ترجمة لما عبرت عنه حملة الرئيس جو بايدن أثناء الانتخابات الأمريكية وبعد تسلمه للرئاسة، وهي خطوة إيجابية من الممكن البناء عليها".
وشدد على وجود موقف سياسي واضح ومُعلن اتجاه الاستيطان وعملية السلام على قاعدة الشرعية الدولية، وبما في ذلك إعادة المساعدات ولو كانت طفيفة، فتقديم 15 مليون دولار للمساعدة في مجابهة جائحة كورونا، تُعتبر خطوة إيجابية ملموسة.
وأشار مجدلاني إلى بدء بعض الاتصالات من مسؤول الملف الفلسطيني الإسرائيلي في الخارجية الأمريكية، مع شخصيات فلسطينية مسؤولة بمستويات مختلفة، مُفيداً بأن النقاش يدور عن اعادة استئناف العلاقات الأمريكية الفلسطينية على أسس جديدة، قائمة على أساس الاحترام المتبادل وألا تكون مرتبطة بالعملية السياسة مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف: "نحن نعتقد أن الادارة الأمريكية الحالية تقرأ الوضع بصورة مختلفة، والمتغيرات على صعيد التوازنات للقوى الدولية واتجاه العالم نحو أن يكون متعدد الأقطاب، بدلاً من العالم الأحادي القطبي".
وفيما يخص الخطوة الجديدة التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية، والتي تنص على إعادة تفعيل اللجنة الرباعية، أكد مجدلاني أن هذه الخطوة سياسية إيجابية نحو انهاء التفرد والرعاية الأمريكية لعملية السلام، والقبول بمبدأ المرجعيات المتعددة الأطراف للعملية السياسة.
ونوه مجدلاني إلى أن هذا ينسجم بشكل كبير مع مبادرة الرئيس محمود عباس للدعوى لمؤتمر دولي للسلام، معرباً عن اعتقاده بأن المدخل الرئيس لهذا هو اللجنة الرباعية وعملها، وما يمكن أن تقوم فيه من خطوات من شأنها التمهيد لعقد مؤتمر دولي للسلام.