أظهرت عملية فرز أصوات المشاركين بانتخابات الكنيست الرابع والعشرين، عدم قدرة أي معسكر حتى الآن على حسم النتائج لنفسه بعد أن تم فرز 91.6 بالمئة من الأصوات.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن كتلة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو، وبالتحالف مع نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد لا زالت عند 59 مقعدًا، في حين أن الكتلة المعارضة من الوسط واليسار ارتفعت إلى 57 مقعدًا، بعد أن نجح حزب ميرتس في الحصول على 6 مقاعد بعد خسارة القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس لمقعدها الخامس لتصبح عند 4.
ورغم هذا التغيير إلا أن القائمة الموحدة بزعامة منصور عباس لا زالت تمثل "بيضة القبان" التي يمكن أن تحسم الأمور في حال بقيت النتائج عند نهاية عملية الفرز مساء اليوم أو صباح غد الجمعة، لصالح معسكر على حساب آخر.
وتمكنت القائمة من تجاوز نسبة الحسم، ووصلت إلى 4 مقاعد يبدو أنها ستكون الأكثر تأثيرًا، حتى بات يوصف منصور عباس بأنه "ملك الملوك"، وهو مصطلح بات يستخدم للشخصية التي يمكن أن تحسم معركة الانتخابات الرابعة في عامين داخل إسرائيل التي تعاني من حالة عدم استقرار سياسي.
وركزت القنوات العبرية الليلة الماضية على أهمية دور عباس في حسم كفة أي من المعسكرين المتنافسين، مشيرةً بعض التقارير إلى أن حزب الليكود ورغم تصريحات نتنياهو قبيل الانتخابات بأنه لن يعتمد على القائمة العربية الموحدة من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن هناك توجه حاليًا لإمكانية استيعاب ذلك.
وذكر موقع واي نت العبري، أن الليكود أجرى اتصالات مع حزب أمل جديد بزعامة جدعون ساعر، إلا أن الأخير رفض فتح أي قنوات اتصال تهدف لكسب المقاعد الستة التي حصدها لتشكيل ائتلاف حكومي يميني.
ويبدو أن حزب الليكود وكما قال نتنياهو في خطابه ليلة انتهاء الانتخابات أنه سيتوجه لعدد من أعضاء الكنيست من أحزاب مختلفة من أجل محاولة تشكيل حكومة يمينية مستقرة، في إشارة فيما يبدو إلى أن خيار القائمة العربية الموحدة سيكون خياره الأخير.
ويعتقد أن منصور عباس زعيم القائمة العربية الموحدة سيناور في منح مقاعده لمعسكر على حساب آخر حتى اللحظات الأخيرة، من أجل تحقيق مكاسب للمجتمع العربي، كما أعلن بنفسه عن ذلك في لقاءات مع قنوات عبرية أمس.
وبدأت الليلة الماضية عملية فرز الأصوات الخاصة بالمغلفات المزدوجة والتي تصل إلى نحو 450 ألف صوت، ويمكن لها التأثير في ترجيح كفة معسكر على آخر.
والمغلفات المزدوجة هي أصوات لجنود أو دبلوماسيين أو مسافرين إسرائيليين أو أشخاص آخرين صوتوا في الانتخابات مرتين، إما في مراكز الاقتراع، أو من خلال أماكن عملهم.