رام الله الإخباري
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، على تصميم بلاده على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل المنطقة إلى "واحة سلام"، وذلك في ظل حالة التقارب الأخيرة بين تركيا وكلا من دول الخليج ومصر والدول الأوروبية.
وشدد أردوغان خلال مشاركته بالمؤتمر العام السابع لـ"حزب العدالة والتنمية" في أنقرة على أنه لا يوجد لتركيا أي مشكلة لا يمكن حلها مع أي دولة تحترم المصالح الوطنية لها.
وتعهد أردوغان بمواصلة صياغة علاقات بلاده مع جميع الدول بدءا من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي بما يتماشى مع مصالحها وتطلعاتها.
وأوضح أن بلاده لا يمكنها أن تتجاهل الغرب أو الشرق، نظرا لأنها تتوسط القارات الثلاث الكبرى، مبينا في الوقت ذاته أنه ليس من السهل تطوير تعاون متوازن ومتسق وطويل الأمد في آن واحد مع الدول التي يوجد بينها تنافس وحتى توتر.
وأضاف: "تركيا تتمتع بالقوة والحكمة اللازمة لتحقيق ذلك بفضل موقعها الجغرافي ومصالحها الاقتصادية ورؤيتها الشاملة في السياسة الخارجية".
ولم يخف الرئيس التركي ارتفاع عدد البعثات التركية في الخارج من 163 عام 2002، إلى 251 حاليًا، موضحا أن تركيا أصبحت ضمن 5 دول تمتلك أكبر شبكة للبعثات الأجنبية في العالم.
ولفت إلى أن تركيا فتحت حدودها وقلبها للمضطهدين السوريين في الوقت الذي تخلى العالم كله عنهم، مبينا أن تركيا استخدمت جميع إمكاناتها لإحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة التي كانت مسرحًا للآلام والدماء على يد المنظمات الإرهابية بدءا من "داعش" وحتى "بي كا كا-ي ب ك"، فضلًا عن الظلم الذي مارسه نظام الأسد.
وبيّن أردوغان أن العمليات العسكرية العابرة للحدود التي نفذتها تركيا حالت دون مقتل ملايين الأبرياء على يد النظام السوري والمنظمات الإرهابية.
الأناضول