كشف مسؤول أمريكي في الإدارة الأمريكية السابقة، أن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل" يحتاج إلى بعض الوقت فقط، متوقعا أن يتم الأمر في نهاية المطاف.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية عن مبعوث الرئيس السابق ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، تأكيده، أن الرياض سوف تسلك مسار التطبيع، ولكن بحاجة الى بعض الوقت لإعطاء السعودية المساحة التي تحتاجها.
وأضاف غرينبلانت: "هذه الاتفاقيات معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً، ولكن أُفَضِّل أي طريقة يمكن أن تجلب الفرصة الملائمة لإعلان أي اتفاق وإكماله بسرعة مثلما شهدنا".
وتم تعيين غرينبلانت مبعوثا خاصا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمفاوضات الدولية في يناير/كانون الثاني 2017، وكان واحداً من المسؤولين القليلين في إدارة ترامب المكلفين بملف الشرق الأوسط.
وقبل أيام أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال الجبير، في مقابلة مع قناة "عرب نيوز" باللغة الإنجليزية: "موقفنا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واضح ويكمن في أننا نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تكون هناك دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان إلى جانب بعضهما بعضا في سلام وأمن. وهذا يظل موقفنا".
وأضاف: "نعتقد أننا كنا عنصرا حيويا في إبعاد العالم العربي عن نقاط الرفض الثلاث، والتي أعلنت في الخرطوم عام 1967 وقالت: لا للمفاوضات ولا للاعتراف ولا للسلام، وذلك من خلال طرح خطة الملك فهد الراحل المكونة من 8 نقاط في القمة العربية في مدينة فاس المغربية في أوائل الثمانينيات، والتي تبناها العرب ودعت بالأساس إلى حل الدولتين".
وتابع الجبير: "ولاحقا في قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002 طرحت الرياض مبادرة السلام العربية التي دعت إلى حل الدولتين والاعتراف وتطبيع العلاقة، وكل ما تنطوي عليه من علاقات حسن جوار، والتي اعتمدها المجتمع الدولي. وذلك لا يزال يمثل موقفنا".
وتوصلت 4 دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عام 2020، إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسط توقعات بعض المسؤولين لانضمام السعودية قريبا إلى هذه القائمة، التي تشمل كذلك مصر والأردن.