أهاب رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بالمواطنين مضاعفة الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي واحترام الإجراءات التي أعلنتها الحكومة للوقاية وللحد من انتشار فيروس كورونا، رغم إطلاق حملة التطعيم ضد فيروس "كورونا" أمس.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، التي عقدت برام الله اليوم الإثنين عبر تقنية الاتصال عن بعد، إن الإجراءات المعلنة قد تم اتخاذها بالتشاور مع لجنة الطوارئ، ومجلس الوزراء، والمحافظين، والأجهزة الأمنية، مؤكداً أن التطعيم مهم، ولكن الالتزام بالإجراءات مهم أيضاً.
وحيّا رئيس الوزراء المواطنين المدافعين عن أرضهم في مواجهة الاستيطان، فيما قدم التعازي لعائلة الشهيد عاطف حنايشة الذي قضى برصاص الاحتلال وهو يدافع عن أرضه في بيت دجن، شرق نابلس، حيث وجه التحية لأهلها وللمواطنين في كل مناطق الدفاع عن الأرض في مواجهة المستعمرين.
وفيما يتعلق بمشروع الدفع الإلكتروني الذي تعتزم الحكومة إطلاقه خلال الأشهر المقبلة، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل من أجل التحول الرقمي، حيث يتابع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر مع شركات الاتصالات تخفيض الأسعار، بما يتيح استخدام خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما هو أرخص وأسرع وأكثر جودة، معرباً عن أمله أن يكون هذا التخفيض ملموساً لدى المواطنين، ويعكس نفسه بشكل إيجابي.
وعن انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها غداً الثلاثاء، قال رئيس الوزراء: "نعتبر هذه الانتخابات شأناً داخلياً، إلا أن كل حملاتهم الانتخابية كانت على حساب أرضنا وشعبنا، والأحزاب تتنافس على ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، وعليه ندين هذه الحملات المسعورة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، ونطالب العالم بأن يتحرك لوقف كل هذه الانتهاكات".
وأدان رئيس الوزراء ما تعرض له وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي والوفد المرافق له من مضايقات عقب عودته من لقاء المدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مؤكداً أن هذا الترهيب لن يمنع العدالة من أخذ مجراها.
وقال رئيس الوزراء إن الخصومات الإسرائيلية على أموال المقاصة ارتفعت من 41 مليون شيكل كانت متعلقة برواتب الأسرى، لتصبح 52 مليون شهريًا بعد إضافة رواتب الشهداء والجرحى.
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله بعودة المساعدات العربية والدولية بما فيها الأميركية، وذلك لمواجهة العجز في موازنة العام 2021 والذي يصل الى مليار و200 مليون دولار.
وكان مجلس الوزراء خصص كامل الجلسة لمناقشة الموازنة الجديدة وسبل تخفيض العجز فيها عبر اعتماد سياسات لترشيد الإنفاق، ودمج المؤسسات، وحث الدول الشقيقة والصديقة لتقديم الدعم لمعالجة العجز في الموازنة. وسيتم إقرار الموازنة بقراءتها النهائية في جلسة الأسبوع المقبل.
واستمع المجلس الى تقرير من اللجنة المكلفة بمناقشة المطالب التي تقدمت بها نقابة المهندسين، حيث أعرب المجلس عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي سادت المناقشات مؤكدا على أهمية استكمال الحوار.
وأقر مجلس الوزراء بدء التوقيت الصيفي في دولة فلسطين، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة/ السبت الموافق 27-3-2021.