قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن إرهاب دولة الاحتلال المنظم يتواصل امام بصر وسمع العالم، وأدانت اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال لبلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، وكذلك الاقتحامات المتواصلة للمناطق والمقدسات الفلسطينية.
واعتبرت، الخارجية في بيان أصدرته، اليوم الجعة، أن هذه الاقتحامات إمعانا اسرائيليا في تنفيذ خارطة مصالح الاحتلال الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، وترى فيها عملية ضم تدريجية وسرقة للأرض الفلسطينية في وضح النهار وعلى مرآى ومسمع من العالم وصمته المريب.
وأكدت أن استهداف المقامات والاماكن التراثية والتاريخية الفلسطينية دعوة إسرائيلية رسمية صريحة للحرب الدينية ومحاولة لتغيير طابع الصراع من سياسي الى ديني لخدمة مخططات اسرائيل الاستعمارية التهويدية.
وتساءلت الوزارة في بيانها، ما هو موقف الدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان، وتدعي الحرص على احياء عملية السلام على اساس مبدأ حل الدولتين؟.
وقالت الوزارة، "بالأمس، اقتحم عشرات المستوطنين مركز بلدة كفل حارس بحراسة وحماية قوات الاحتلال، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية ورقصات دينية في قلب البلدة بحجة وجود مركز ديني لليهود في المكان، وقاموا ايضا بالاعتداء على ممتلكات وسيارات المواطنين وتخريبها، في مظهر وعدوان استفزازي استباح البلدة والمقام الديني والتاريخي الإسلامي فيها. ليس هذا هو الاقتحام الأول ولن يكون الأخير لبلدة كفل حارس كغيرها المئات من البلدات والقرى والمدن التي تتعرض لمثل تلك الاعتداءات الهادفة للسيطرة على المقامات والمراكز والمواقع الدينية والاثرية والتاريخية التي تقع في قلب المناطق الفلسطينية المصنفة "أ" و "ب"، كحلقة في مسلسل استهداف دولة الاحتلال المتواصل للمقدسات العربية الفلسطينية المسيحية والإسلامية
وهو ما وثقته عديد التقارير المحلية والاسرائيلية والاممية التي أكدت على تصعيد ملحوظ في انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على المقدسات ودور العبادة المسيحية والاسلامية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات يومية لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف من عدوان احتلالي استيطاني متواصل لتكريس تقسيمه المكاني ريثما يتم تهويده بالكامل
هذا بالإضافة لإقدام المستوطنين المتطرفين على إحراق مسجدين وكنيسة والاعتداء على 11 مسجدا من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال خلال العام 2020 ، كما جاء في تقرير وزارة الاوقاف والشؤون الدينية. إذن، تفريغ جميع المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية المحتلة من الوجود الفلسطيني وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان بأشكاله كافة، السيطرة على قلب جميع المناطق المصنفة "أ" و "ب" بحجة حماية "التراث اليهودي" المزعوم في قلبها
حرية الحركة واقتحامات قوات الاحتلال للمناطق المصنفة "أ" و"ب" بحجج واهية ومختلفة، تهويد القدس وأسرلتها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة واستهدافه المتواصل في الطائرات الحربية والأسلحة الفتاكة والعمل على تكريس فصله عن الضفة الغربية المحتلة، في مشهد يومي تفرضه دولة الاحتلال على حياة الفلسطينيين وواقعهم".