وزيرة الصحة تكشف الأسباب الحقيقية لتأخر وصول لقاح كورونا

وزيرة الصحة وفيروس كورونا

كشفت وزيرة الصحة مي كيلة، صباح اليوم الأربعاء، عن السبب الحقيقي لتأخر وصول لقاحات كورونا إلى فلسطين، مؤكدة أن الأزمة ليس مالية نهائيا.

وقالت الوزيرة في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي تابعته "رام الله الاخباري"، إن الوزارة منذ بداية ظهور اللقاحات تواصلت مع أغلب الشركات المنتجة له، وبذلت جهود كبيرة لايصال اللقاح لفلسطين، غير أن الأمر أصبح قضية امن قومي في كل دولة لديها مصانع".

وأضافت: "تواصلنا مع شركة مودرنا في واشنطن إلا أنها أكدت أنها لا تستطيع ان توفي لفلسطين لقاحات الا بعد شهر 8 هاذ العام، ثم شركة فايزر في نيوينوك، ثم اللقاح الروسي ووصلنا منه 10 الاف جرعة نستخدمها كلقاح للكادر الطبي والمسنين، كما عملنا مع استرازانيكا بهذا الخصوص".

وشددت الكيلة على أن المشكلة في عدم وصول اللقاحات الى فلسطين ليست مادية انما مراوغة من قبل الشركات لفلسطين والدول الفقيرة، متوقعة أن يصل دفعة من الجرعات في النصف الثاني من الشهر الحالي عن طريق كوفاكس والصين.

وتابعت: "كان الوضع كثير صعب صحيا واقتصاديا بالإضافة الى سياسيا واحتلاليا السنة الماضية، وكنا نأمل هذا العام يكون افضل لكن يضرب فلسطين موجة الثالثة بشكل اعنف حيث دخلت علينا الطفرة البريطانية وجنوب افريقية ولا نزال نعانى من هذا الوباء الفتاك لأنه أصاب كافة مناحي الحياة في كل العام وليس فلسطين فقط".

وأوضحت أن طلب توظيف الكادر الطبي الجديد جاء بناء على اجتماع خلية الازمة في وزارة الصحة كان من أهمها توسيع المشافي لعلاج كورونا ونحن إضافة الى كل ما افتتحناه العام الماضي لمرضى كورونا وفتحنا اقسام في المستشفيات.

وتابعت وزيرة الصحة: "حاليا مستشفى محمود عباس في حلحول جاهز وعاكفين على افتتاحه لكرورنا وتوسيع بعض المستشفيات الخاصة بكورونا مثل هوغو تشافيز حتى يكون فيها عدد اسرة اكثر بما مجموعة 400 كادر طبي.

وأشارت الكيلة إلى أنه يجب أن يتم إعطاء اللقاح للمواطنين بنسبة لا تقل عن 30%- 50%، وفي حال وصلت النسبة إلى ذلك يمكن الحديث بعدها عن تخفيف في الإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة، مشددة على أهمية ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي في المرحلة الراهنة لأهمية ذلك في كبح توسع وانتشار الجائحة.

وأضافت الكيلة: إن الوزارة أرجأت كافة العمليات المبرمجة في المستشفيات الحكومية، لمواعيد يقررها الإخصائيون، فمثلاً هناك حالات يمكنها تأجيلها حتى ستة أشهر، وحالات لا تؤجل لأكثر من 15 يوماً، وهذا كله يرجع حسب ما يرى الاختصاصي المشرف على المريض.

وأكملت: "أوقفنا الخدمات في العيادات الخارجية بمجمع فلسطين الطبي بسبب الاكتظاظ الذي تشهده، حيث أن التجمعات فيها تعتبر مصدراً للعدوى، فيما تم تحويلها إلى مركز لعلاج مرضى كورونا، كما حاولت الوزارة الحفاظ قدر الإمكان على الخدمات الصحية في أقسام الجراحة والولادة والأمراض الباطنية والأطفال، ومعظم الأقسام الضرورية".