جدد ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول "الملتقى الوطني الفلسطيني" الذي تم تأسيسه مؤخرًا، التأكيد على دعمه الكامل للأسير القيادي مروان البرغوثي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال القدوة خلال جلسة حوارية نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية "مسارات"، عبر تقنية زووم، بمشاركة أكثر من 180 مشاركًا من السياسيين والأكاديميين: "منذ اليوم الأول لتشكيل الملتقى الوطني، حاولنا ضم البرغوثي إلينا، ونحن معه إذا ترشح للرئاسة".
وأضاف القدوة: "في حال لم يترشح البرغوثي للانتخابات الرئاسية وحصلت الانتخابات فلكل حادث حديث".
كما شدد القدوة على تمسكه بانتمائه لحركة فتح الذي يعد عضو للجنة المركزية فيها، مشددا على رفضه القاطع لأن يحد أحد له انتماءه للحركة.
وأعرب عن أمله بألا يتم اتخاذ قرارات بحقه في الحركة، وأن تسود حالة من التعقل في الحركة واللجنة المركزية، مبينا أنه سيتعامل مع النتائج حينما تحدث.
وشكك القدوة في إمكانية عقد الانتخابات في موعدها المحدد في مايو/أيار المقبل، واصفا الحديث عن انتخابات للمجلس الوطني بـ"الكذبة".
وأضاف: "أنا من المؤمنين بإمكانية الوحدة وإنهاء الانقسام، على أساس عودة قطاع غزة إلى النظام السياسي ومشاركة حقيقية في النظام السياسي، وكل ذلك على أساس برنامج سياسي واضح".
وشدد على أهمية تغيير النظام السياسي الحالي، وتخفيض سن الترشح، مبينا أن هذا ما سيعمل عليه الملتقى الوطني الديمقراطي.
وفيما يتعلق بإمكانية عقده مشاورات مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أكد القدوة أنه لم يتشاور معه حول القائمة، معربا عن ترحيبه بالشباب والبنات الفتحاويين.
وتابع القدوة: "أهلًا وسهلًا بهم، فمن غير المعقول أن نصالح "حماس" ولا نريد أن نصالح أبناءنا وبناتنا من حركة فتح".
وجدد تأكيده على أن دولة فلسطين قائمة بحكم الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني، ولا نريد التفاوض حولها، وهي ليست جزءًا من التسوية التفاوضية.
وتابع: "يمكن أن نقبل بالتسوية التفاوضية إذا حصلت ضمن شروط معينة التفاوض، وأن التفاوض يكون بين دولتين. أما الحديث عن دولة واحدة، أي عن "إسرائيل الكبرى" وعن نضالات معينة تحت ظلها، فهذا معيب".