وصف ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاتفاق بين حركتي فتح وحماس بـ "الصفقة" للحفاظ على بعض المصالح الفردية على حساب المصالح الوطنية.
جاء ذلك خلال مشاركة القدوة في لقاء بعنوان "المؤتمر الدولي: تداعيات تغير الإدارة الأمريكية على الشؤون الدولية"، عبر تطبيق زوم، أمس الخميس.
وحول التحالف مع القيادي السابق بحركة فتح، محمد دحلان، قال القدوة: "بكل وضوح وصراحة هذه المجموعة لا تستطيع الآن أن تشكل حالة سياسية مقبولة ومحترمة لدى الشعب الفلسطيني، بالرغم من المساعدات التي يتم تقديمها لأبناء شعبنا".
وتابع: "إذا كنا نريد أن نتجه نحو هذا الأمر، فأنا أرى أنه لا وجود لأي من الرموز بهذه المجموعة، باستثناء الشباب والمناصرين ومن كان يبحث عن الخلاص، أنا لست بقاضٍ، فأهلا وسهلا بالجميع على هذه الأرضية".
ورفض القدوة، أي دعم خليجي، قائلاً: "لا يمكن أن نقبل أي فلس واحد من مصدر خليجي، من الإمارات أو قطر، ويجب أن يكون فلسطيني بحت من الألف إلى الياء".
وأكد القدوة، على ضرورة تغيير النظام السياسي الفلسطيني، لأنه أصبح من الصعب إصلاح جزء بمعزل عن الأجزاء الأخرى، ولابد من وجود رؤية متكاملة.
وحول ثنائية الحل العسكري والتفاوض الأبدي، قال القدوة: "يجب أن نجد البديل الثالث، وأسلوب نضالي حقيقي، يعتمد على الناس والتعبئة الحقيقة، ومواجهة الاستعمار الاستيطاني".
وأشار إلى أن "هذا الذي يفرض الحل السياسي الذي يمكن الحصول عليه لاحقاً، من خلال الحلول التي امتلكتها الشعوب عبر التاريخ بعيداً عن تلك الثنائية".
وتابع: "طالما بقي الوضع الفلسطيني، وعلاقاتنا مع الرافعة العربية، بهذا الشكل، فإن المسار الحالي لن ينتج، وحل الدولتين سيبقى لفظياً".
واستبعد القدوة إجراء الانتخابات لأسباب عدة، مبينا أنه "إذا ما حدثت يجب أن يكون هناك جهوزية واستعداد لها"، داعيا الأسير مروان البرغوثي إلى حسم أموره بشكل أوضح، مضيفاً: "نحن حسمنا أمرنا، ومؤيدون له في أي خيار يريد الذهاب إليه".