بعث الأسير مروان البرغوثي رسالة إلى الطفل الجديد الذي حمل اسمه في قطاع غزة، عبر فيها عن تهانيه الحارة بالمولود الجديد.
وأرسل البرغوثي سلامه في الرسالة التي نشرتها زوجته فدوى عبر صفحتها على "الفيسبوك "سلامه لكل الأهالي في قطاع غزة، متعهدا أن يؤمن للطفل مروان ولكل طفل فلسطيني وشاب ورجل وامرأة حياة أفضل من الحياة القاسية التي عشتها وجيله التواق إلى الحرية.
وقال القيادي الأسير: "سلامي لكم في غزة الحبيبة ومن خلالكم إلى فلسطين وكل فلسطيني على وجه الأرض".
وأضاف موجها حديثه للمولود مروان: "حبيبي الغالي "مروان برغوثي "فارق الزمن بيننا 60 عام، ننتمي لشعب عظيم يرزح تحت الاحتلال يجمعنا إيماننا بحتمية النصر، لقد ناضلت مع أبناء شعبي منذ أكثر من 45 عام منذ أن كان عمري 15 عام اعتقلت اول مرة وواصلت النضال حتى قضيت أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال وابعدت خارج البلاد 7 سنوات وكنت مطارداً من قبل الاحتلال سنوات اخرى نجوت من الاغتيال بعناية الله ولكني لم اتراجع ولم تكسر إرادتي وواصلت طريقي مسلحاً بعظمة الشعب الذي ننتمي إليه".
وتابع في رسالته: "أتعلم ما هو سر صمودي أيها الحبيب؟ إنه العهد الذي قطعته على نفسي بأن أؤمن لك ولكل طفل فلسطيني وشاب ورجل وامرأة حياة أفضل من الحياة القاسيةً التي عشتها وجيلي التواق إلى الحرية".
وشدد على أن واجبه كقيادي للشعب الفلسطيني، أن يخلق للأطفال فسحة ليلعبوا ويلهو في المدارس والملاعب والحدائق الخضراء وليصعدوا الجبال ويهبطوا إلى السهول ويتمتعوا بطبيعة فلسطين الجميلة، وأن يعيشوا في كنف أسرهم وأمهاتهم وأباؤهم حياة تشبه حياة كل أطفال العالم.
وأضاف الأسير البطل: "حبيبي مروان..لا تستمع لمن يقسموا الوطن ويبنوا السواتر ما بين شقيه وبهذا أوصيك أن لا تقطع حبل الوصال مع أحفادي، تاليا، وسارا، ورومي، ومروان، لتصنعوا وطن حلمنا به ويليق بأبنائه وطن الحقوق والحريات، وطن القانون والرفاه، وطن الحب لا الكره، وطن الشراكة لا الإقصاء، وطن البناء لا الهدم، وطن التنور لا التعصب، وطن العلم والمعرفة لا الجهل، وطن النور لا الظلام، وطن لا مكان فيه لليأس و العجز و الفشل ولا الإحباط".
وأعرب الأسير البرغوثي، عن اعتذاره الشديد من كل طفل فلسطيني ونيابة عن كل المناضلين الذين دفعوا أرواحهم وحريتهم من أجل ان لا تعيشوا نفس ظروف الاباء والاجداد بالرغم من أننا لم ندخر جهد ولم تثنينا المعاناة والظلم والعذاب ولم نحيد عن الهدف .
وتعهد الأسير القيادي أن يستمر في النضال والكفاح ومواصلة درب الحرية والكرامة حتى يأتي اليوم الذي يرفعه فوق رأسه ليرفع العلم في سماء القدس وحينها يكون العيد الأكبر عيد الحرية والاستقلال يوم يفرح الوطن ويبتسم الشعب وترتفع الرايات.