رام الله الإخباري
توقع الكاتب الإسرائيلي وخبير العلاقات الدولية عراد نير، اليوم الثلاثاء، بأن يكون تأخر اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نوع من "العقاب" بحق الأخير، بعد سياسته إزاء الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قبل 4 أعوام، حينما كان بايدن نفسه نائبا له.
وأكد نير في مقاله على "القناة 12" العبرية، أن اعلان إدارة بايدن بأنه سيتصل بنتنياهو عندما يحين الوقت فقط، دليل على أن بايدن يريد من نتنياهو أن "يشتم رائحة ما طبخه في سابق الأيام".حسب تعبيره.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن كل من اتهمهم نتنياهو وسفير "إسرائيل" في واشنطن جلعاد أردان قبل 4 سنوات، بانتهاج "أيديولوجية خاطئة ومدمرة"، تؤدي للظلام في الشرق الأوسط، باتوا اليوم هم من يديرون سياسة بايدن".وفقا لترجمة "عربي 21".
وأشار نير، إلى أن "إسرائيل" اهتزت في ديسمبر 2016 عندما تبنى مجلس الأمن الدولي القرار الذي ينص على أن المستوطنات "غير شرعية"، وتشكل عقبة أمام السلام، ومطالبة "إسرائيل" بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية.
ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على هذا القرار ولم تستخدم الفيتو ضده، في حين صوت على القرار 14 دولة من أصل 15.
ونوّه نير إلى أن نتنياهو، غضب كثيرا آنذاك واتهم أوباما ووزير خارجيته جون كيري بالتآمر مع الفلسطينيين، وتخليا عن "إسرائيل".
وكان نتنياهو قد أطلق كلمات قاسية بحق أوباما، واتهمه بالاختطاف المخزي ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة.
وعاد الكاتب الإسرائيلي إلى التذكير بأن "ميري ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية آنذاك، سألت ساخرة: من هو أوباما، لقد أصبح من التاريخ، أصبح لدينا ترامب، رئيس ممتاز.
كما ذكّر القرّاء بأن وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، الذي أصبح اليوم سفير "إسرائيل" في واشنطن اعتبر الامتناع الأمريكي عن ممارسة الفيتو لصالح "إسرائيل" كان بسبب أيديولوجية خاطئة ومدمرة لأوباما.
وأضاف أردان آنذاك: "رأينا نتائجها خلال سنواته الثماني في المنصب، وقد ترك إرثًا سيجلب الكثير من الظلام إلى الشرق الأوسط".
عربي 21