رحبت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء السبت، ببيان القاهرة الذي تم التوصل اليه خلال جلسات الحوار الوطني، مؤكدة أنها شكلت الأرضية للانطلاق نحو إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية عبر بوابة الانتخابات العامة التي سيكون فيها المواطن الفلسطيني هو صاحب القرار.
وناقشت اللجنة المركزية، خلال اجتماعها الذي عقدته برئاسة الرئيس عباس في رام الله، عدة ملفات أهمها ملف الانتخابات، حيث استمعت لتقرير مفصل من وفد الحركة الذي شارك في حوار القاهرة للفصائل الفلسطينية، وأبرز النتائج التي تم التوصل اليها وصولا لإجراء الانتخابات التشريعية في شهر أيار المقبل.
وقالت اللجنة المركزية، إن النتائج التي تحققت في القاهرة هي تعبير حقيقي عن الإرادة الوطنية الفلسطينية في تأسيس مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية القائمة على أسس الديمقراطية، وإنهاء الانقسام عبر صندوق الاقتراع من خلال التمسك بعقد انتخابات حرة ونزيهة في جميع أنحاء فلسطين، بما يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وثمنت مركزية فتح، الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة لدعم الحوار الوطني الفلسطيني، والحرص الكبير الذي أبداه الأشقاء في مصر لتذليل أية عقبات أمام الحوار الوطني، وإنجاحه وصولا لتنظيم الانتخابات الفلسطينية وفق المراسيم الرئاسية التي صدرت بهذا الخصوص.
ودعت اللجنة المركزية، مَن لهم حق الاقتراع الذين لم يستكملوا عملية تسجيلهم الإسراع بإنجاز تسجيل أسمائهم وعائلاتهم لضمان المشاركة الأوسع في العرس الديمقراطي الفلسطيني.
الشأن السياسي
وفي الشأن السياسي، جددت اللجنة المركزية لحركة فتح التأكيد أن الجانب الفلسطيني ملتزم بحل سياسي قائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران العام 1967.
ودعت مركزية فتح، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ الترحيب الدولي بمبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية اللجنة الرباعية الدولية، لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال، وتحترم مقررات الشرعية الدولية، والبدء بالتحضير لهذا المؤتمر، خاصة وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تصر على تغليب لغة الاستيطان والهدم والاعتقالات والاستيلاء على الأراضي.
وقالت اللجنة المركزية، إن سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية وتصعيدها المستمر ضد الشعب الفلسطيني واستمرارها في سرقة الأرض والاستيلاء عليها وهدم البيوت، وسياسة الاعتقالات والتهجير التي لن تنجح في كسر صمود أبناء شعبنا.
وأكدت أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل السلام العادل والشامل القائم على احترام حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال هو الوحيد الذي سيمنح الأمن والاستقرار لإسرائيل وأيضا لمنطقتنا والعالم.
ورحبت مركزية "فتح"، بقرار الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية، بأن اختصاصها يمتد لكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
الأوضاع الداخلية لحركة فتح
كذلك بحثت مركزية "فتح"، خلال اجتماعها، عدداً من الملفات المتعلقة بالأوضاع الداخلية للحركة، والانتخابات التي تجري بالأقاليم في منهج يؤكد أن "فتح" حامية المشروع الوطني حريصة على تكريس الديمقراطية في نهجها السياسي وإعطاء الدور المهم للكوادر الفتحاوية لتضطلع بدورها في بناء أسس الدولة الفلسطينية وتكريس استقلالها.
كما ثمنت اللجنة المركزية، الرسالة التي بعثها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد مروان البرغوثي للرئيس محمود عباس، وللجنة المركزية التي نقلها حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية أثناء لقائه معه، والتي أكد فيها أن حركة "فتح" تخوض معركة المجلس التشريعي بقائمة واحدة موحدة وفقا للمعاير المتفق عليها في اللجنة المركزية.