رام الله الإخباري
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقب "أبو يائير"، ليكون أقرب إلى المسامع العربية، في محاولة منه للتقرب من السكان الفلسطينيين في الداخل المحتل، والحصول على مزيد من الأصوات بالانتخابات المقبلة، المقررة في مارس/آذار المقبل.
ووفقا لـ"تي آر تي" عربية، فإن نتنياهو بدأ بمحاولة لاستمالة فلسطينيي 48، ليحصد مزيدا من أصواتهم لصالحه وصالح الليكود.
وبحسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإن نتنياهو اختار اسم "أبو يائير" ليكون مقربا أكثر من الفلسطينيين بالداخل المحتل، خصوصا وأنه حاول خلال الفترة الماضية بتعريف نفسه بـ"أبو يائير".
أما ابن نتنياهو الأكبر "يائير" فقد غيّر صورته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مؤخراً، ووضع صورته مكتوب عليها "كلنا معك أبو يائير" باللغة العربية.
ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 23 مارس/آذار المقبل، فإن نتنياهو أصبح يزور العديد من المدن والقرى العربية، بذريعة الاطمئنان على سير التطعيم ضد فيروس كورونا تارة، وحجة مساعيه لمكافحة العنف والجريمة تارة أخرى.
وأثار خطاب نتنياهو ولقبه الجديد، حالة من السخرية لدى الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بالمضحك، بينما أشار آخرون إلى أن "شركتي فايزر وموديرنا سيكتشفان لأوّل مرة بأن لقاحتهما غير فعالة بالحملات الانتخابية".
נתניהו:עכשיו עברתי בערערה צעירים היו ברחוב מנפנפים לי אבו יאיר אבו יאיר, הם מבינים וידעים שזה אמיתי ולא הבטחות pic.twitter.com/S1SG6tVHyE
— sami abed alhamid سامي عبد الحميد (@samiaah10) January 28, 2021
بدوره، يرى الكاتب رياض علي، في تقرير نشرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية أن "نتنياهو وفي ظل التهديدات التي تحيط باستمرار حكمه، وتشقق اليمين الإسرائيلي، توجه إلى الناخبين العرب.
وأضاف: "لم يتحوّل نتنياهو إلى محب للعرب، إنما يحاول فقط البحث عن اصطياد عصفورين بضربة واحدة، بالتصويت من قبل العرب لحزبه يمكن أن تزيد ثقته بنظرته إلى العالم".
وتابع: "إنه يعتقد بأنه إذا نجحت سياسته في الإمارات والبحرين والسودان فلا مانع لأن تنجح في الطيبة وأم الفحم، حتى وإن كان سيكتشف بأن الواقع المحلي هنا مختلف ومركب أكثر من الدول التي أقام التطبيع معها".
وفي تصريحات لنتنياهو سابقة، فقد كان الهتاف باسم أبو يائير مثيراً جداً للعواطف بصورة غير مسبوقة.
وأضاف نتنياهو: "أقول للعرب بأن عليهم أن يكونوا جزءاً من الحكم والدولة، لقد ساهمنا بتغيير كبير لدى المدن العربية على مستوى البنية التحتية، سوف نحارب العنف معاً".
يذكر أن حكومة نتنياهو كانت الأكثر عنصرية ضد الفلسطينيين بالداخل المحتل، فيما ارتفعت وتيرة أحداث العنف والجريمة إلى أضعاف مضاعفة عندهم خلال توليه الحكم.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن استطلاعات كشفت أن نتنياهو لا يحظى بشعبية لدى فلسطينيي الداخل بسبب حملته الانتخابية.
تي ار تي عربية