رام الله الإخباري

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطانية، باكتشاف فيروس كورونا جديد في خمسة خفافيس في تايلاند مؤخرا، وذلك في ظل استمرار العالم في مكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى منذ أكثر من عام.

وأوضحت الهيئة البريطانية، أن الفيروس الجديد غير قادر على إصابة البشر، نظرا لأنه لا يمكنه الارتباط بمستقبلات ACE2 على الخلايا البشرية، التي تعتبر بوابة دخول "كوفيد-19" إلى جسم الانسان.

أما "روسيا اليوم"، فقد أشارت إلى أن الباحثون بقيادة جامعة شولالونغكورن في بانكوك، قد أخذوا عينات من الخفافيش في محمية للحياة البرية في شرق تايلاند، وأجروا التسلسل الجيني للفيروس الجديد لاكتشاف مدى ارتباطه الوثيق بفيروسات كورونا الأخرى.

وأشارت إلى أنه تم العثور على فيروسات مماثلة في وقت سابق في الصين واليابان، لكن وجود هذه السلالة في تايلاند يشير إلى وجود أكثر بكثير مما كان يُعتقد سابقا.

وتم الكشف عن وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد في الخفافيش، المتهمة الأولى في نقل الفيروس الى الانسان وتفشيه في كافة أنحاء العالم.

وبحسب مجلة "ناتشير كوميونيكيشنز" العلمية، فإن الدراسة التي أجريت في دول جنوب شرق آسيا توصلت الى وجود مستوى عالٍ من الأجسام المضادة لفيروس كورونا لدى الخفافيش.

وجاءت تلك النتائج لدراسة أجراها علماء من كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة وجامعة شولالونغكورن في تايلاند والصين واليابان.

ونقلت المجلة عن مدير الدراسة البروفيسور لين فا وانغ، تأكيده أن الدراسة توصلت الى أن الفيروس البديل يستخدم أيضا لتتبع أصل فيروس كورونا لدى الحيوانات والآثار الجانبية للفيروس على الحيوانات والبشر.

وشدد البروفيسور على ضرورة وأهمية هذه الدراسة، لفهم أنواع فيروسات كورونا الموجودة، والمساعدة للاستعداد للأوبئة المستقبلية والتهديدات التي تنتقل للإنسان عبر الحيوانات.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

بي بي سي