رام الله الإخباري
أكدت المملكة العربية السعودية، مساء الجمعة، أنها تتطلع لمواجهة التحديات المشتركة مع الولايات الأمريكية المتحدة، وصون حالة الاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اتصال جرى وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإنه جرى مناقشة العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت الوكالة السعودية أن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله هنأ نظيره الأمريكي بمناسبة توليه المنصب الجديد، معبرا عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التحديات المشتركة.
ويتزامن هذا الاتصال، عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وقف دعمها لعمليات السعودية العسكرية في اليمن، في إطار سياسة الرئيس الأمريكي الجديد لتشديد النهج تجاه المملكة، التي تواجه اتهامات واسعة بخرق حقوق الإنسان داخل البلاد والتسبب في أزمة إنسانية حادة في اليمن.
واليوم السبت، أعلن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الليلة الماضية، عن ابلاغ المملكة العربية السعودية، بقرار إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة للقوات السعودية، بناء على قرار صادر عن الرئيس جو بايدن.
وأوضح كيربي أن القرار صادر تطبيقا لقرار الرئيس بايدن بوقف كافة الدعم للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وأكد الناطق باسم البنتاغون في الوقت ذاته على تمسك الولايات المتحدة في الدفاع عن حليفتها السعودية ضد التهديدات الأخرى، مشددا على أن السعودية مازالت شريكًا في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، مشددا على ضرورة وقف الحرب في هذه الدولة التي مزقتها الحرب.
وأكد بايدن، في خطاب من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن طرح ملامح سياسته الخارجية، أنه وجّه بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، وكافة صفقات الأسلحة المرتبطة به.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن ما يحدث في اليمن "كارثة استراتيجية"، مبينا أنه دعا الى فرض هدنة هناك.
وبخصوص المملكة العربية السعودية، فإن بايدن أكد على مواصلة بلاده دعم السعودية للدفاع عن سيادتها وأمنها ومواطنيها، والتصدي لصواريخ جماعة الحوثيين.
سبوتنيك
