دموع وحسره من الاهالي بوفاه طفليهما والصحه تقرر فتح تحقيق فمن المسؤول ؟

موقع مدينه رام الله الاخباري  :

توالت ردود الفعل بعد اعلان وفاة طفلين في عمليات جراحية بمشفى الشهيد ياسر عرفات بمدينة سلفيت صباح اليوم الثلاثاء، معظمها وجه الاتهام الى وزارة الصحة والمستشفى بشكل مباشر في التقصير والتسبب بوفاة الطفلين، فيما حول الطفلين للتشريح للوقوف على الاسباب التي ادت لوفاتهما التي وصفها ذويهما بالمفاجئة وغير المتوقعة.

وطالبت عائلتي الطفلين ايهم دلني وعلي الحروب اللذين اعلن عن وفاتهما بعد اجراء عمليات جراحية لهما على يد وفد طبي اسباني في مستشفى الشهيد ياسر عرفات بمدينة سلفيت يوم امس الاثنين، بإجراء تحقيق لكشف اسباب وفاة طفليهما ومحاسبة المسؤولين عنها.

وحملت عائلة  الطفل ايهم دلني من جنين والبالغ من العمر \"سنة وشهر\"، مستشفى سلفيت المسؤولية الكاملة عن وفاة الطفل أيهم، مشيرة الى تقصير واضح من قبل الاطباء بالمشفى ادى الى وفاته.

وقالت العائلة لـ\"رايــة\"، انها تلقت تعليمات بإبقاء الطفل صائما في يوم العملية، واجريت دون تحاليل مسبقة تم خلالها اغلاق فتحتين في حلقه بآن واحد الامر الذي ادى الى توقف القلب لدى الطفل ووفاته، بعد مكوث 7 ساعات ونصف في غرفة العملية بدات من الواحدة والنصف ظهرا حتى الثامنة مساءا، ورأت العائلة ان عدم اجراء تحاليل ادى الى اجراء العملية بشكل خاطئ بخلاف توصية الطبيب بإغلاق الفتحتين على فترات.

واوضحت ان طفلها كان قد ولد بفتحتين في حلقه وفتحة في القلب، واوصى احد الاطباء بإجراء عملية له بعد سنة لاغلاق احدى الفتحات على ان تغلق الثانية بعد فترة من اغلاق الاولى، وتوجهوا للمشفى في سلفيت بعد بلوغ الطفل سنة، وتقرر اجراء العملية اليوم الثلاثاء، لكن لعدم حضور احد الاطفال المقررة عمليته يوم امس، تم تقديم موعد عملية ايهم ليوم امس الاثنين.

\"11150419_892886394067166_7412766692347985181_n\"

وأشارت العائلة الى انها تلقت خبر وفاة ابنها بتمام السادسة صباح اليوم، بعد نقله الى العناية المكثفة في مستشفى رفيديا الليلة الماضية.

من جانبه قال الناطق باسم وزارة الصحة أسامة النجار، أن نتائج تشريح جثث الأطفال ستكشف الأسباب الحقيقية لوفاة الطفلين ايهم دلني وعلي الحروب بمشفى في سلفيت، بعد اجراء عمليات جراحية لهما على يد وفد طبي اسباني.

وأشار النجار أن الطاقم الطبي الإسباني سيعقد مؤتمراً صحفيا اليوم عند الخامسة مساء في  فندق الياسمين بنابلس للحديث عن تفاصيل إجراء العملية.

وأفاد النجار تعليقا على إتهام ذوي الطفل للأطباء بعدم إغلاق الفتحات على مراحل، أن عملية اغلاق الثقوب بآن واحد أو على مراحل هي جدل طبي غير متفق عليه.

من جهته قال مدير عام المشافي بوزارة الصحة الدكتور محمد ابو غالي ان \"الطفل ايهم كان يعاني من نزول في نسبة الاكسجين بالدم بعد اجراء العملية له، وتم بعدها عمل فتحة له في القصبة الهوائية وحول الى مستشفى رفيديا وتوفي هناك بسبب مضاعفات طرأت على وضعه الصحي\".

والد الطفل الاخر المتوفي علي الحروب \"سنة و6 اشهر\"، قال ان التوقعات بنجاح عملية طفله كانت كبيرة ولم يكن في حسبانهم احتمالية وفاته، لكن بعد 4 ساعات من اجراء العملية، تفاجأوا بخبر وفاته دون ايضاح السبب، مطالبا بكشف ظروف وفاة طفله.

واوضح الوالد لـ\"رايــة\"، ان طفله كان يعاني من مشاكل في المسالك البولية ويحتاج لتوسيع المثانة، ولكن خلال العملية ضربت الكلية فتوفي على الفور.

وفي هذا الصدد قال النجار ان الاطباء اكتشفوا اثناء  العملية عدم وجود كلية لدى الطفل إنما هي عبارة عن كيس بول  وفور إكتشاف الأمر قام الطبيب بإخبار والد الطفل بالأمر وأخذ موافقته على استكمال اجراء العملية وأثناء العملية تعرض الطفل لمضاعفات طبية خطيرة توفي إثرها.